حملت قرعة ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا في كرة القدم ثلاث دربيات شمال إفريقية، أبرزها الأهلي المصري، حامل اللقب عشر مرات، والرجاء البيضاوي، المتوج ثلاث مرات، في مواجهة تصنف على أنها نهائي قبل الأوان.
وصحيح أن الأهلي، حامل اللقب في آخر موسمين، تأخر للحاق بركب المتأهلين، إلا أن «نادي القرن» يعد من أبرز المرشحين للحفاظ على لقبه.
وقال مهاجم الأهلي السابق، الأنغولي فلافيو أمادو، لقناة بي إن سبورتس القطرية، والذي شارك في عملية سحب القرعة في مقر الاتحاد القاري في القاهرة، مساء أول أمس الثلاثاء، «الأهلي أفضل فريق إفريقي. صحيح أنه خسر مرتين في دور المجموعات، لكن في الاقصائيات يكون الأهلي مختلفا ولا علاقة لما قدمه في مطلع البطولة بما سيقدمه لاحقا».
أما عبد الإله الإبراهيمي، الناطق الرسمي باسم الرجاء، فقد أكد في تصريحات نقلتها وسائل إعلام مصرية، على أن حظوظ فريقه متساوية مع الأهلي، مشيرا إلى أن الإدارة التقنية للفريق الأخضر تعرف الأهلي جيدا، بعد مواجهتهما الأخيرة في كأس السوبر الإفريقي، مشيرا إلى أن لقاء الذهاب بالقاهرة سيكون صعبا، لكن الرجاء سيحصل على امتياز خوض لقاء العودة بالديار وأمام الأنصار.
وسبق للناديين أن تواجها عدة مرات، بيد أنها المرة الأولى التي ستواجهان فيها في مرحلة خروج المغلوب. فقد وجدا نفسيهما في مواجهة بعضهما البعض سبه مرات، ستة منها كانت في دور المجموعات بدوري الأبطال، أولها في عام 1999، في الذهاب فاز الرجاء بالقاهرة بهدف، وتعادلا إيابا بهدف لمثله، ليحتل الفريق الأخضر الصدارة، متقدما على الأهلي الذي حل ثانيا، ولم يتمكن من التأهل إلى النهائي. وكان اللقاء الثاني في دور المجموعتين عام 2002، ولعب الذهاب بالدار البيضاء، وآلت نتيجة للرجاء بهدفين مقابل هدف، وتعادلا بالقاهرة بـ 3 – 3، قبل ان يتجدد اللقاء في دوري الأبطال في دور المجموعتين عام 2005، وحقق الأهلي الفوز في لقاء الذهاب بمصر، وتعادلا إيابا بهدف لمثله بالدار البيضاء.
أما الموعد الأخير فكان في 22 دجنبر الماضي في كأس السوبر الإفريقي، وتعالا بهدف لمثله بالدوحة، قبل أن يحتكما للضربات الترجيحية، لاتي منحت للقب للفريق المصري.
وسيلاقي الفائز بينهما المتأهل عن مواجهة وفاق سطيف الجزائري، بطل 1988 و2014، والترجي الرياضي التونسي بطل 1994 و2011 و2018 و2019.
وفي دربي شمال إفريقي آخر، وقع الشباب الرياضي بلوزداد (الجزائر) مع الوداد الرياضي، حامل لقب نسختي 1992 و2017، والفائز بينهما سيضرب موعدا مع بترو أتلتيكو الأنغولي وماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي بطل 2016.
واعتبر العديد من المتتبعين أن طريق الوداد إلى النهائي أسهل من طريق الرجاء، الذي سيجد في طريقه حال عبوره الترجي التونسي، المرشد لتجاوز عقبة سطيف الجزائري.
وكان دور المجموعات شهد خروج الزمالك المصري، حامل اللقب خمس مرات، دون تحقيق أي فوز في ست مباريات، وكذلك النجم الساحلي التونسي، بطل 2007، الذي حقق فوزا واحدا.
وستقام مباريات ذهاب ربع النهائي في 15 و16 أبريل والإياب في 22 و23 منه، بينما سيقام ذهاب نصف النهائي في 6 و7 ماي والإياب في 13 و14 منه، على أن يقام النهائي في 29 ماي في مكان سيتم تحديده في الأيام المقبلة بحسب الاتحاد الافريقي.