يستعد المنتخب الوطني للسيدات لمواجهة نظيره المالي في مباراة مرتقبة ضمن ربع نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات “المغرب 2024″، ستجرى يوم الجمعة المقبل، 18 يوليوز الجاري، على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط، بداية من الساعة الثامنة مساءً، وذلك عقب انتهاء منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات.
وتصدر المنتخب المغربي المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط، بعد أن حقق انتصارين على الكونغو الديمقراطية (4 – 2) والسنغال (1 – 0)، وتعادل مع زامبيا (2 – 2)، فيما تأهل المنتخب المالي إلى الدور ربع النهائي كأفضل ثالث، بعد احتلاله المركز الثالث في المجموعة الثالثة بـ4 نقاط، عقب خسارته في الجولة الأخيرة أمام جنوب إفريقيا بأربعة أهداف دون مقابل.
في المباراة الثانية من المجموعة ذاتها، فازت غانا على تنزانيا (4 – 1)، ليكتفي المنتخبان بـ 4 نقاط لكل منهما، وتُحسم أفضلية التأهل لصالح مالي.
ورغم الهزيمة الثقيلة في آخر مباراة، فإن المنتخب المالي يبقى خصمًا قويًا يتميز بالصلابة البدنية والسرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم، إلى جانب امتلاكه لاعبات ذوات مهارات فردية قادرة على قلب الموازين في أي لحظة.
ومن جهته، يسعى المنتخب الوطني المغربي إلى استثمار عاملي الأرض والجمهور لتحقيق التأهل إلى نصف النهائي، ومواصلة السعي نحو اللقب الأول قاريا، وسط دعم جماهيري كبير وتنظيم مميز للبطولة على الأراضي المغربية.
وقد يشكل الضغط الجماهيري سلاحًا ذا حدين، فهو من جهة مصدر تحفيز قوي للاعبات، ومن جهة أخرى يمكن أن يتحول إلى عبء نفسي عليهن، إذا لم يُحسن الطاقم التقني التعامل معه. وبالتالي فإن هذه المواجهة تعد اختبارًا حقيقيًا لطموح لبؤات الأطلس في المضي قدمًا نحو منصة التتويج.
ويمتلك المنتخب الوطني، بقيادة المدرب الإسباني خورخي فيلدا، تركيبة متجانسة تجمع بين محترفات بارزات في الدوريات الأوروبية، ولاعبات لفتن الأنظار محليًا، لكنه يفتقد للفعالية، والتركز في الأوقات الحاسمة، وهذا ما تجلى في المباراة الأولى أمام زاميبا، حيث استقبلت شباك الحارسة خديجة الرميشي هدفا مبكرا في الدقيقة الثانية، وكذا في المباراة الأخيرة أمام السينغال، حيث كان الانتصار بهدف بدائي للحارسة السينغالية، التي اعتدت لا رياضيا على المهاجمة ابتسام الجرايدي داخل منطقة الجزاء، لتتسبب في ضربة جزاء. وتفننت اللاعبات المغربيات في هذه المواجهة في إهدار الفرص بسبب التسرع وضعف التركيز، ما حرم الفريق الوطني من عدة اهداف.
وفي تصريح له بعد مباراة السينغال، أكد فيلدا أن “الهدف لا يقتصر على التأهل فقط، بل نطمح إلى التتويج بلقب البطولة القارية، ونحن نمتلك الإمكانيات اللازمة لذلك”.
كما أشار إلى الدعم الكبير الذي تقدمه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للمنتخب من خلال توفير كافة الظروف اللوجستية من إعداد، إقامة، وملاعب، بما يُعزز من فرص التتويج، خاصة في ظل استضافة المغرب لهذه النسخة من البطولة.
وفي ما يلي برنامج مباريات ربع النهائي:

الجمعة 18 يوليوز:
نيجيريا – زامبيا……………..(الساعة 17:00)
المغرب – مالي ……………… (الساعة 20:00)

السبت 19 يوليوز
الجزائر – غانا ………………. (الساعة 17:00)
جنوب إفريقيا – السينغال … (الساعة 20:00)