أُبْعِد رئيس فريق رجاء بني ملال من حضور الجمع العام الذي عقده أعضاء شركة الفريق الملالي لانتخاب رئيس ومجلس إدارة، رغم تهديداته بوضع استقالته من رئاسة الفريق إذا لم ينتخب كرئيس للشركة.
خالد حجي، رئيس الفريق، الذي انسحب هو ومحمد بوفارس ورشيد سعيدي، العضوان بالشركة، من الجمع العام، بعد علمه بأن تسعة أعضاء من مكتب الفريق كلفوا خالد السكياطي، وهو عضو كذلك بالمكتب، لتمثيل الفريق بالشركة عوض الرئيس، صرح (خالد حجي) خارج قاعة الجمع بأنه يستقيل من رئاسة الفريق هو وخمسة أعضاء آخرون من مكتب الفريق، وأنه لا يقبل هذا السلوك، متهما مجموعة من أعضاء الشركة – لم يحدد أسماءهم – بالاستفادة من أموال الفريق والتمتع بامتيازات على حساب الفريق.
أعضاء الشركة، وعددهم سبعة، واصلوا جمعهم وانتخبوا، بحضور ممثل الجامعة المتخصص في شؤون الشركات والمحاسب، بعد أن صادقوا على مالية الشركة، عبد العزيز حاتم رئيسا للشركة وحسن العرباوي نائبا أول وعبد الصادق بودال نائبا ثانيا ومحمد الزنان كاتبا للمجلس وخالد السكياطي نائبه.
رئيس الفريق حجي واصل احتجاجه على هذا الجمع، واعتبره غير قانوني بحكم أن الجمعية الرياضية، أي فريق رجاء بني ملال، يمثل 99 سهما في الشركة، وبالتالي فرئيس الفريق هو من يحق له ترؤس الشركة، في حين يستند الأعضاء إلى قانون الشركة الذي يعطي الحق لأعضاء مكتب الفريق بتعيين من يمثلهم داخلها.
خالد حجي أضاف بأن إبعاده من رئاسة الشركة مدبر من المجموعة المعارضة له في المكتب المسير، بغرض استفرادهم بتدبير أموال الشركة والتصرف فيها. في حين أصدر أعضاؤها بيانين يؤكدان فيهما احترامهم للقانون وأنهم لا يقبلون الاتهامات التي يكيلها رئيس الفريق لهم، وقد يتوجهون إلى القضاء لإنصافهم…
صراع جديد اشتد بين رئيس الفريق والشركة بعد الصراع القديم الذي لايزال متواصلا منذ انطلاق الموسم بين الرئيس حجي والمجموعة المعارضة له بالمكتب المسير، أساسه هو انعدام الثقة بينهم، والذين كانوا “سمنا على عسل”، وتمكنوا في الجمع العام الأخير للفريق من إبعاد من قالوا عنهم آنذاك إنهم عاثوا فسادا في الفريق وسيطروا على دواليبه لعدة سنين، وحان الوقت لتغييرهم وضخ دماء جديدة لمصلحة الفريق، لكن بعد مدة قصيرة اشتعلت الصراعات بين “المغيرين” وامتد الصراع إلى الشركة التي هي مدبرة أموال الفريق.
صراع يراه المتتبعون بأنه حول المناصب فقط، وبدون اعتبار للمصلحة العليا لفريق عين أسردون، الذي يحقق هذا الموسم نتائج جيدة باحتلاله الصف الأول، وله حظوظ وافرة لتحقيق الصعود بينما ينغمس المسيرون في حروب شخصية وجانبية إذا تطورت إلى استقالات رسمية قد تؤثر سلبا على هذه المسيرة الممتازة.
الجماهير العاشقة للفريق الملالي لا تهمها هذه الصراعات بقدر ما يهمها موقع الفريق في سلم ترتيب المنافسة لتحقيق الصعود، وإمتاع الجمهور بالفرجة والفرح. فليتحمل رئيس الفريق خالد حجي مسؤوليته وليتحمل أعضاء الشركة مسؤولياتهم أمام هذا الجمهور العريض العاشق لفريق، يعتبر أيقونة بني ملال وعلامته الفخرية، والذي لا يضاهيه سوى منتزه عين أسردون، علامة المنطقة السياحية.