عكس ما كان منتظرا، خيب فريق رجاء بني ملال آمال جماهيره بخسارة مدوية أمام ضيفه فريق شباب أطلس خنيفرة، الذي تفوق عليه بهدف نظيف خلال المباراة التي جمعتهما، يوم الأربعاء الماضي، بالملعب الشرفي ببني ملال برسم الدورة 29 من البطولة الاحترافية الثانية.
حوالي 5000 متفرج حجوا إلى الملعب الشرفي لتشجيع الفريق الملالي بأمل أن يفوز الفريق، وقد يحقق الصعود في حالة خسارة الفريق المطارد اتحاد يعقوب المنصور، الذي واجه في نفس التوقيت فريقا من جهة بني ملال خنيفرة، وهو سريع وادي زم، لكن العكس هو ما حدث حيث فاز الفريق الرباطي على السريع بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وانهزم الملاليون أمام الشباب الزياني بهدف نظيف سجله المهاجم الخنيفري محمد زناف بتسديدة مركزة في شباك الحارس الملالي زكرياء بنعبو، إثر خطأ فادح للدفاع الملالي في الدقيقة الثانية بعد انطلاق اللقاء. هدف حافظ عليه الفريق الضيف حتى نهاية المباراة، حيث لم ينجح فريق عين أسردون في تجاوزه، رغم تحكمه في جل أطوار اللقاء وفرض سيطرة مطلقة خصوصا في الشوط الثاني بهجمات متتالية، تكللت اثنتان منها بتسديدتين على العارضة، الأولى في د67 بواسطة كونكوندي والثانية في د73 بواسطة محمود القيسومي. إضافة إلى تسديدات أخرى تصدى لها الحارس الخنيفري عادل الشرقاوي.
سوء الحظ والضغط النفسي القوي عاملان أثرا بشكل كبير على أداء اللاعبين الملاليين، بحيث لم ينجح المدرب محمد البكاري في تخفيف ثقل المباراة نفسيا على لاعبيه، خصوصا في الشوط الأول، حيث كان الملاليون تائهين في رقعة الملعب، عكس الزوار الذين ناقشوا المباراة بهدوء وبتنظيم دفاعي قوي مكنهم من الصمود حتى الظفر بفوز، رفع رصيدهم إلى 37 نقطة متفادين خوض مباريات السد، في حين ضيع الفريق الملالي فرصة الظفر بإحدى بطاقتي الصعود وتجمد رصيده في 47 نقطة، خلف اتحاد يعقوب المنصور صاحب الرتبة الثانية برصيد 50 نقطة.
الهزيمة خلفت إضافة إلى غضب الجمهور وانكساره ومشادات وملاسنات بين المسيرين والجمهور في منصة الملعب، وسب وقذف بين بعض الجماهير والمدرب البكاري، الذي رد بالمثل بشكل هستيري في بوابة مستودع الملابس رغم تدخل رجال الأمن، وعلى رأسهم والي الامن بنفسه.
هزيمة ضيعت عمل موسم كامل بسبب ضعف في رفع معنويات اللاعبين وعدم قدرة المدرب البكاري على إخراجهم من قوقعة الضغط النفسي، علما بأنهم تقاضوا ليلة المباراة رواتبهم ومنحة مباراة الكوكب المراكشي بقيمة 5000 درهم …
الحظة الآن تستوجب نسيان هذه المباراة والتركيز بهدوء على المباراة الأخيرة أمام سريع وادي زم، ثم بعد ذلك التركيز أكثر على مباراة السد، سواء أمام فريق شباب السوالم أو أمام فريق حسنية أكادير. فهل سيتوفق البكاري وطاقمه في رفع التحدي وتدارك ما ضاع؟
برنامج الجولة الأخيرة
الأحد
الكوكب المراكشي – اتحاد يعقوب المنصور
يوسفية برشيد – مولودية وجدة
أولمبيك الدشيرة – شباب المسيرة
سريع واد زم – رجاء بني ملال
النادي القنيطري – وداد فاس
سطاد المغربي – أولمبيك خريبكة
شباب خنيفرة – الراسينغ البيضاوي
الاتحاد الوجدي – شباب بن جرير
ملحوظة: كل المباريات ستنطلق في الرابعة عصرا