رفع فصيل «ستار بويز» المساند لفريق رجاء بني ملال شعارات تطالب برحيل المكتب المسير للفريق، بدعوى عجز المسيرين على تدبير شؤون الفريق بشكل أحسن، بناء على نتائج الفريق في الموسم الماضي حيث كاد أن ينحدر إلى قسم الهواة.
واستمر شباب ستار بويز في الصدح بشعاراتهم طيلة أطوار المباراة التي جمعت بالملعب الشرفي الفريق الملالي بضيفه الرسينغ البيضاوي، برسم الدورة الثانية من البطولة الاحترافية الثانية لهذا الموسم، وانتهت بتعادل أبيض بين الفريقين.
ووجه المحتجون انتقاداتهم على شكل «شتائم» إلى رئيس الفريق حسن العرباوي الذي كان حاضرا بمنصة الملعب.
وكان فصيل ستار بويز، الذي يعتبر أحسن مشجع للفريق الملالي، يصاحبه في جميع مبارياته سواء داخل ملعبه أو خارج مدينة بني ملال، قد عبر عن احتجاجه على المكتب المسير منذ انتهاء الموسم الماضي، ثم خلال استعدادات الفريق للموسم الحالي، بتعليق لافتات أمام بوابة الملعب وفي ساحة قصر عين أسردون بالمدار السياحي وأمام مدارة بمدخل مدينة بني ملال، كتب عليها شعارات منها:»مكتب العار.. متشبت بالاستمرار» «عقود في سرية .. بالنسبة لنا لاغية»، منتقدا طريقة تدبير المكتب لشؤون الفريق، محملينه مسؤولية الوضعية المزرية التي يعيشها الفريق بعد رحيل جل اللاعبين وكذا الطاقم التقني بأكمله. علما بأن الفريق يعيش أزمة مالية خانقة، ستضطره إلى مواجهة طواحين الموسم الجديد بصفر درهم.
وفي ظل هذه الانتقادات، التي استمرت طيلة موسم صيف حار ببني ملال، قام المكتب المسير بالتعاقد المبكر مع المدرب محمد بورديف، ابن الفريق، الذي سهر على انتداب أكثر من 20 لاعبا جديدا جلهم من قسم الهواة أو من البطولة الاحترافية الثانية، بعد حصول الفريق على مبلغ مالي بسيط بتدخل من رئيس جماعة بني ملال وبدعم من بعض المحبين. كما اضطر الفريق إلى القيام بتربص بمدينة بني ملال فقط في أجواء حارة و تحت شمس حارقة.
الانتقادات طالت كذلك أحد أعضاء المكتب المسير، الذي قام بتصريح لإحدى الإذاعات الخاصة، اعتبره المتتبعون والمحبون غريبا، حيث قال بأن الفريق لا يعيش أية أزمة مالية و ليست له ديون وأنه في حالة مادية جيدة تؤهله للتنافس هذا الموسم على الصعود. تصريح مفاجئ فعلا لأن الجميع يعلم بأن الحساب البنكي للفريق بدون رصيد، بل اضطر الفريق إلى استعارة حافلة شباب قصبة تادلة للتنقل إلى مراكش لمواجهة الاتفاق المراكشي الوافد الجديد، والذي انهزم أمامه بهدف نظيف برسم الدورة الأولى، بحكم أن حافلته محتاجة إلى رصيد مالي لإعادة إصلاحها و تأهيلها.
واضح أن المكتب المسير الملالي يعيش ظروفا سيئة، سواء على المستوى المالي أو على التدبيري ،خاصة بعد استقالة الكاتب العام والناطق الرسمي للفريق وكذا سلبية بعض الأعضاء، الذين يقفون موقف المتفرج بدون أي نفع للفريق. أحد المسيرين صرح للجريدة حول شعارات ستار بويز بعد نهاية المباراة المملة، التي جمعت الفريق الملالي والراك، والتي كانت بياضا في بياض أداء ونتيجة بالنسبة للفريقين، بأن هذه الاحتجاجات يراد منها عرقلة عمل المكتب المسير، وهي مدبرة من أحد المنخرطين السابقين، الذي يسعى لإفشال عمل المكتب.
بداية متعثرة لفريق عين أسردون لا تبشر بالخير، بخصاص مالي حاد يكبل طموح الفريق للقيام بانتدابات وازنة، ومكتب مسير ضعيف يشتغل بثلاثة أو أربعة أعضاء فقط، معتمدين على المدير الإداري الذي يقوم بعمل جبار لتأمين انخراطات لاعبي وتقنيي الفريق وكذا استكمال الملف القانوني والملف الإداري لإنشاء الشركة بشكل تام.
وأمام هذه الصورة القاتمة، ليس للفريق سوى استغلال الجمع العام السنوي المقبل للقيام بتعديلات واسعة سواء على مستوى تشكيلة المكتب أو باستقطاب أعضاء شرفيين بإمكانهم دعم الفريق لتجاوز هذه المشاكل التي تصاحب الفريق منذ سنوات تحبط طموحاته وتغضب جمهوره العريض.