فريق واحد كان في المباراة، هو فريق رجاء بني ملال، واتجاه واحد للكرة كان هو مرمى فريق جمعية سلا. هذا العنوان يختزل كل ما جرى في المباراة التي جمعت الرجاء الملالي بضيفه جمعية سلا، والتي أجريت بالملعب الشرفي ببني ملال برسم الدورة 14 من البطولة الاحترافية الثانية. وعرفت فرجة على البساط الأخضر وفرجة موازية في المدرجات، أثثها فصيل القراصنة من سلا و ألترا ستار بويز الملالي، حيث تجمع في المدرجات حوالي 5000 متفرجا، من بينهم 500 مناصر من ألترا القراصنة، الذين ساندوا فريقهم السلاوي، تمتعوا بمباراة مفتوحة أدارها الحكم زهير قديم، وسيطر على جميع أطوارها فريق عين أسردون، الذي استعرض إمكانياته طيلة المباراة وفاز بأربعة أهداف دون مقابل. وسجل الفريق الملالي هدف السبق في د27 إثر توغل الظهير الأيمن الملالي أيوب البوزيدي داخل المربع، ثم مرر الكرة إلى عبد الصمد نياني، الذي وضعها بسهولة داخل مرمى الحارس السلاوي عصام بوسكي. بعدها واصل الملاليون ضغطهم على الضيوف، وتفنن كل من كمال صالحي والبرازيلي ريكاردو وأيوب الكروي في تضييع فرص سانحة للتسجيل في د37 و د39 و د41 سواء بالتسديد خارج المرمى أو في يد الحارس السلاوي، بينما لم يقدم الفريق السلاوي أي شيء يذكر، ولم يقم بأي هجمة طيلة الشوط الأول الذي انتهى بتقدم المحليين، مع تسجيل حالة طرد في د17 للمدرب الملالي محمد البكاري، إثر احتجاجه على الحكم الرابع.
في الشوط الثاني رفع الملاليون من إيقاع سيطرتهم بتكثيف هجماتهم المتتالية على المرمى السلاوي، فتمكنوا من تسجيل الهدف الثاني في د 59 بواسطة كمال صالحي والهدف الثالث في د62 بواسطة البرازيلي بابلو ريكاردو ثم الهدف الرابع في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بواسطة أيوب الكروي، الذي ضيع قبلها ضربة جزاء في د49 تصدى لها الحارس عصام بوسكي. لينتهي اللقاء بفوز عريض للملاليين أمام الجمعية السلاوية، الذي كان ضعيفا جدا على جميع المستويات.
فوز ثمين رفع رصيد فريق عين أسردون إلى 21 نقطة، مواصلا أداءه التصاعدي، في حين تجمد رصيد السلاويين في 9 نقاط محتلين الصف الأخير.