رجاء بني ملال يواصل نتائجه السلبية والجماهير تطالب بإيقاف النزيف

غضب كبير عم الجماهير الملالية بعد انتهاء المباراة التي جمعت فريق رجاء بني ملال بضيفه اتحاد أبي الجعد، برسم الدورة التاسعة من البطولة الاحترافية الثانية، والتي انتهت بالتعادل السلبي.
الجمهور الملالي عبر عن رفضه للنتائج السيئة التي يتخبط فيها الفريق، والتي وضعته في مؤخرة الترتيب برفعه شعارات تدعو اللاعبين إلى الذود عن قميص الفريق بالقتالية داخل الملعب وتحسين الأداء الجماعي. خمس هزائم وأربعة تعادلات ومن دون انتصار، جعلت الفريق يحصد أربع نقاط فقط، متمسكا بالمصباح الأحمر منذ انطلاق الموسم. وهي حصيلة تقلق حقيقة الجمهور وتجعله متخوفا على مصير فريقه.
انطلاقة متعثرة لفريق عين أسردون، الذي تعاقد مع المدرب عبد الإله صابر قبل بداية الموسم، في ظل الشركة السابقة التي قدم مكتبها استقالة جماعية، والذي تحمل مسؤولية انتداب معظم اللاعبين، قبل أن يقوم رئيس اللجنة المؤقتة عبد النبي حلماوي بإقالته بعد هزيمتين متتاليتين في بداية الموسم، وتغييره بالمدرب الحالي محمد علوي الإسماعيلي الذي لم يحقق بدوره أي انتصار خلال سبع مباريات. الخلل قد يكون في المدرب، لكن الأكيد هو أن أداء اللاعبين ضعيف جدا بحكم أن معظمهم مجلوبون من فرق الهواة، ويبدو أنه يصعب عليهم التأقلم مع المستوى الاحترافي.
وينتظر الجمهور معالجة مستعجلة قبل أن يغرق الفريق وتستفحل الوضعية، ولذلك يجب على اللجنة المؤقتة المبادرة بجلب لاعبين جدد في «الميركاتو» الشتوي المقبل، عسى أن يجد الفريق ضالته للخروج من أزمة هذه النتائج الهزيلة.
ويطالب الجمهور أيضا في شعاراته بمحاسبة المسؤولين المتسببين في هذا الوضع وعدم السماح لهم بالعودة لتسيير الفريق بعد انتهاء مهمة اللجنة المؤقتة، تجاوبا مع مطلبه السابق خلال الموسم الماضي باستقالة جماعية لأعضاء الشركة وأعضاء مكتب الجمعية، وهو ما تم فعلا عند بداية هذا الموسم.
ومن جهة أخرى، وخلافا للجانب التقني المخيف للفريق، فإن اللجنة المؤقتة تواصل تنزيل مخطط العمل الذي قدمته للنهوض بالفريق. وذلك بالاعتماد على هيكلة احترافية تشمل جميع المستويات، انطلاقا من اقتناء مقر جديد للفريق يتوفر على مختلف وسائل التسيير الإداري الحديث ومرورا بإصلاح مرتقب للملعب الشرفي، في أفق تشكيل مكتبين جديدين للشركة والجمعية.
وعلى مستوى التدبير المالي، وحسب مصادر متطابقة، فإن الفريق يعرف شحا ماليا، علما بأن المصاريف قد فاقت حاليا 200 مليون سنتيم قبل دورتين فقط على توقيف المنافسات لفتح المجال لإجراء نهائيات كأس إفريقيا المنظمة بالمغرب.
وقد صادق مجلس جماعة بني ملال في دورته الأخيرة على تخصيص الدعم المعتاد للفريق وقيمته 300 مليون سنتيم، وبذلك تنتظر اللجنة المؤقتة تسبيقا ماليا من الجماعة في انتظار الموافقة الرسمية من طرف وزارة الداخلية، في حين علمنا من مصادر موثوقة بأن الفريق مدين بمبلغ 150 مليون سنتيم بقرار من لجنة النزاعات، التي رفعها اللاعبون المتخلى عنهم في نهاية الموسم الماضي.


الكاتب : أ - عبد العاطي

  

بتاريخ : 24/11/2025