رجال الأمن يقتحمون فيلا بباب إغلي كان المتورطان في إطلاق النار بـ «لاكريم» يقيمان بها

 

في إطار مواصلة بحثها وتحقيقاتها حول جريمة إطلاق النار التي تعرض لها مقهى «لاكريم» والتي قتل فيها شخص وجرح اثنان آخران، داهمت عناصر الأمن إحدى الفيلات بمنطقة «باب اغلي» في الساعة العاشرة من صباح أول أمس الأحد 5 نونبر 2017، وهي الفيلا التي اكتراها الهولنديان المعتقلان اللذان يشتبه أنهما منفذا عملية إطلاق النار، وقال شهود عيان إن رجال الأمن جاؤوا إلى حي باب اغلي، مساء السبت الماضي، وسألوا عن سيارة من نوع فورد رمادية اللون، وقالوا إنها كانت تظهر هناك حسب ما تم تسجيله «بالساتيلت»…
وأضاف المتحدث أن قوات أمنية كسرت باب الفيلا التي سبق وكانت موضوع شكاية، والتي عرفت فضيحة خلال انعقاد قمة المناخ، حيث عثروا على السيارة المذكورة وحاسوب آخر..
وقال إن المتورطين في عملية مقهى «لاكريم» كانوا يتواجدون في هذه الفيلا يوم الأربعاء الماضي، أي يوما واحدا فقط قبل ارتكابهم جريمتهم الشنعاء.. وأن هناك أشخاصا آخرين كانوا رفقتهم…
وقال مصدرنا إن التجاء الجناة إلى كراء الفيلا، رغم أنهما كانا نزيلين في فندقين، يعود لكون الفيلا تتوفر على مرآب مغلق يسمح لهم بإخراج أسلحتهم وإعدادها بارتياح كبير، دون أن يراهم أحد، ثم إن السيارة تدخل وتخرج بأمن دون معرفة ماذا تحمل وماذا سيفرغ منها، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يتأتى لهم في الفندق.
أما الحاسوب الذي تم العثور عليه فقد تكون فيه معلومات ستقود إلى حقائق وتطورات أخرى في الملف..
من جهة أخرى، يذكر أن سكان “باب إغلي” يشتكون من عدد من الفيلات التي تكترى بهذا الحي والتي تتحول إلى أوكار للدعارة، وخاصة الفيلا التي اكتراها المتورطان في قضية مقهى “لاكريم”، والتي يملكها أحد تجار الخشب “بالقريعة” ويقيم بالدار البيضاء، ويترك مفاتيحها للسماسرة الذين يقومون بكرائها لأشخاص يمارسون فيها الكثير من الأشياء التي تزعج السكان، وهناك فيلات أخرى تستعمل لنفس الغرض، ورغم شكايات السكان للجهات المعنية، ورغم أن الصحف الوطنية نبهت إلى ما يحدث داخل هذا الحي إلا أن الآذان لا تزال صماء…


الكاتب : مراكش: م. المبارك البومسهولي

  

بتاريخ : 07/11/2017