خلص اجتماع المكتب المديري لفريق الرجاء الرياضي، الذي انعقد مساء أول أمس الاثنين، إلى ضرورة تقديم استقالة جماعية بنهاية الموسم الكروي الجاري، وتحويل الجمع العام العادي إلى جمع انتخابي يتم خلاله اختيار مجموعة قيادة جديدة، بعدما فشل المكتب الحالي في نيل إجماع الشعب الرجاوي، حيث تلقى سهام انتقادات متتالية، بفعل عدم توفقه في العديد منن الاختيارات التي أقدم عليها، ما يهدد الفريق بالخروج خالي الوفاض هذا الموسم.
وحسب بلاغ مقتضب عممه الفريق الأخضر على موقعه الرسمي، فإن اجتماع الاثنين، الذي جرى بعد سويعات من الهزيمة غير المنتظرة أمام سريع وادي زم، أكبر المهددين بخطر النزول إلى القسم الثاني، كانت غاية المكتب المسير منه هي دراسة «الوضعية الحالية وتقييم حصيلته من تاريخ الجمع العام المنعقد في 28 أكتوبر من سنة 2021 وإلى غاية يومه.»
وأضاف البلاغ أنه بعد «تبادل وجهات النظر بين أعضاء المكتب المديري وتدارس تداعيات الوضعية الاستثنائية الحالية، التي يعيشها النادي، وأخذا بعين الاعتبار المصلحة العليا للفريق، قرر المكتب المديري تقديم استقالته الجماعية نهاية الموسم الحالي، والدعوة لعقد جمع عام انتخابي».
وحسب مصادر من داخل البيت الرجاوي، فإن النقاشات خلال هذا الاجتماع كانت عاصفة، إذ تقدم خمسة أعضاء باستقالتهم، ويتعلق الأمر بكل من الكاتب العام عصام الإبراهيمي والناطق الرسمي عبد الإله إبراهيمي ونائب الرئيس سفيان السعيدي ومحمد وسيل، نائب الكاتب العام، ولطفي، رغم أن الرئيس أنيس محفوظ حاول جاهدا ثنيهم عن قرارهم، وتأجيله إلى حين نهاية الموسم، حتى يكون الرحيل جماعيا، لكنهم تشبثوا بمواقفهم، واعتبروا أن مهامهم داخل المكتب المسير انتهت في اجتماع الاثنين.
ولفتت مصادرنا إلى أن الاجتماع تطرق أيضا إلى مستقبل الفريق، وخاصة ما يتعلق بإبرام الصفقات وتمديد العقود، حيث طالب البعض بتفادي أي قرارات يمكن أن تكون لها تداعيات سلبية على مستقبل الرجاء، مقترحا أن تكون باستشارة مع الأطراف، التي ستتحمل المسؤولية في المرحلة المقبلة.
وستكون مهمة ما تبقى من المكتب المديري محددة في تصريف الأعمال إلى حين انتخاب إدارة جديدة، والحرص على توفير حاجيات الفريق الأول وباقي فرق الرجاء حتى نهاية الموسم، دون الإقدام على خطوات يمكن أن تفجر غضب المناصرين، الذين عبروا غير ما مرة عن استيائهم من الطريقة التي يتم بها تدبير أمور الفريق، الذي وجد نفسه يؤدي ضريبة عدم تجانس المكتب المديري، حيث استأثر بالقرارات عدد محدود من المسيرين، فيما تحول باقي الأعضاء إلى مجرد ديكور يؤثث الفضاء الأخضر.
وكانت الهزيمة التي مني بها الرجاء أمام سريع وادي زم بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، إذ تعالت أصوات الاحتجاج، داعية المكتب المسير إلي الرحيل الفوري، كما انهالت على اللاعبين موجة انتقادات لاذعة، بعدما تقلصت حظوظ الفريق في المنافسة على اللقب، حيث سيجد نفسه متخلفا بفارق ست نقط عن الغريم الوداد في حال انتصاره في مبارتيه المؤجلتين.
وفي سياق متصل، تلقت إدارة الفريق ضربة موجعة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بعدما قرر معاقبته بسبب سوء السلوك، على خلفية إلقاء أنصاره أشياء صلبة على أرضية الملعب، وإشعال الشهب الاصطناعية والمفرقعات النارية وأشعة الليزر في المواجهة التي جمعته بالأهلي المصري برسم إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، بالإضافة إلى تجاوز سعة الملعب بشكل كبير، الأمر الذي خرق قواعد السلامة. كما فرض عليه غرامة مالية بقيمة 24 ألف دولار، لاستخدام الدخان والقنابل والليزر ورمي الزجاجات؛ وأخرى بقيمة 20 ألف دولار لفشله في الالتزام بالتدابير الأمنية.
ونال فريق الوداد بدوره حظه من العقوبة، بسبب سوء السلوك خلال مباراة شباب بلوزداد في الدور ربع النهائي.
وكانت جماهير الوداد قد اقتحمت أرض الملعب للاحتفال بالتأهل، وأمطرت أرضية الملعب بالمقذوفات، ما كلف النادي غرامة مالية قدرها 8 آلاف دولار أمريكي بسبب رمي القنينات، وأخرى بقيمة 10 آلاف دولار لاقتحام الجماهير الملعب، وعدم الالتزام بالإجراءات الأمنية.
وأكد الكاف على أنه في حال عدم الامتثال لهذه التعليمات، ستقوم لجنة الانضباط بفرض عقوبة باللعب دون جمهور، في مباراتي الوداد المقبلتين.
رجة كبيرة داخل الرجاء البيضاوي …استقالة جماعية للمكتب المديري في نهاية الموسم ورحيل فوري لخمسة أعضاء

الكاتب : إبراهيم العماري
بتاريخ : 18/05/2022