في إطار أنشطته الثقافية، نظم معهد سيرفانتيس بمراكش، مؤخرا أمسية شعرية رائقة تندرج ضمن البرنامج المسطر من إدارة المركز الثقافي الاسباني بمراكش .
حضر اللقاء ثلة من المثقفين المهتمين بالأدب الاسباني وعدد هام من الإعلاميين، وخلال هذا اللقاء تم تقديم النسخة المزدوجة (اسبانية /عربية) للديوان الشعري «طريق وليلي» للشاعر مانويل كاهايتي.
عرفت هذه الأمسية تنظيم لقاء مباشر مع الشاعر الاسباني المعاصر والمترجمة المغربية د سلمى المتوكل.
ويعتبر الشاعر الاسباني من أهم الشعراء المعاصرين بإسبانيا ، فهو ينحدر من فوينتياوبيخونا إحدى بلديات قرطبة، ويعتبر من الشعراء المثقفين البارزين في إسبانيا حاليا. ألف عددا هاما من الدواوين الشعرية المتفردة ونال مجموعة من الجوائز الأدبية الوطنية ،وترجمت أعماله إلى عدة لغات من بينها الفرنسية والانجليزية والألمانية والرومانية، وأخيرا العربية.
والشاعر بالمناسبة يعمل أستاذا للغة الاسبانية بالجامعة، حاصل على دكتوراه في الأدب والفلسفة من جامعة قرطبة، كما حصل عل جائزة النقد الوطنية اليانور ذي غوزمان. ونظرا لمكانته العلمية والثقافية عين كنائب لرئيس الأكاديمية في قرطبة ورئيسا لجمعية كتاب إسبانيا في الأندلس. واعترافا بمسيرته الأدبية توج بالميدالية الذهبية من جامعة قرطبة كما حصل على جائزة أنا ماريا دي سوتو وجائزة ابن رشد الذهبية في الأدب بمدينة قرطبة.
اما مترجمة الديوان فهي المغربية د سلمى المتوكل، وهي باحثة ومترجمة مجازة في الدراسات الاسبانية من جامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس، وحاصلة على الدكتوراه في اللغة الاسبانية وآدابها بميزة مشرف جدا مع التوصية بالنشر من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء .
وقد سبق ان لها ترجمت لعدة شعراء معاصرين في أمريكا اللاتينية، كما ترجمت للشاعرة الاروغواية ايدا فيتالي والشاعرة والفا موتيس الحاصلتين على جائزة تيربانيس للأداب إلى جانب ترجمتها لشعراء أسبان من بينهم خوسي ماريا وبالوما فيرناندي وغيرهما.
المترجمة د سلمى المتوكل تعمل حاليا أستاذة متعاونة للغة الاسبانية بجامعة القاضي عياض بمراكش، ومؤطرة ورشة اللغة الاسبانية بمركز التفتح والتكوين كما أنها أستاذة متعاونة بمعهد سيرفنتيس بمراكش.شاركت في عدة مؤتمرات وطنية ودولية ولها عدة أبحاث ودراسات نشرت بالعديد من المجلات والجرائد في طليعتها جريدة «الاتحاد الاشتراكي» وهي تعد بمستقبل زاهر في مجال الترجمة بالمغرب.
تجدر الإشارة الى أن ديوان «طريق وليلي» صدر في نسخته الاسبانية والعربية عن دار نشر مجريط يإسبانيا .
وبعد تقديم المؤلفين والتعريف بهما، استمتع الحاضرون بالاستماع إلى عدد من القصائد المنتقاة من ديوان «طريق وليلي» باللغتين العربية والاسبانية على إيقاعات موسيقية هادئة حملت الجميع في رحلة شعرية بين الأندلس والعالم العربي، سابرة أغوار الذاكرة والهوية والغنى الثقافي المشترك.
وفي ختام الجلسة كان للجريدة لقاء مع المترجمة د سلمى المتوكل، حيث انصب اللقاء حول الآفاق المستقبلية لها في مجال الترجمة، وهل تفكر في نقل بعض الجوانب من الأدب المغربي لشعراء وروائيين مغاربة إلى اللغة الاسبانية حتى يطلع المثقفون الإسبان على الطفرة النوعية التي يعرفها الأدب المغربي المعاصر في مختلف المجالات، لتؤكد استعدادها لذلك مؤكدة أن ذلك ما تطمح إليه، كما أكدت أنها على اتصال مع الكاتب والصحافي «م.ب» مراسل جريدة الاتحاد الاشتراكي لترجمة روايته في الضفة الأخرى.