عن مؤسسة باحثون للدراسات، الأبحاث، النشر والاستراتيجيات الثقافية، صدر للشاعر المغربي المصطفى العمري ديوان شعري موسوم ب: «رحيق العمر» .
يقع الديوان في 181 صفحة من الحجم المتوسط، ويضم سبعين قصيدة، يعالج من خلالها الشاعر عدد من التيمات والقضايا الشعرية التي لا تنفصل عن رؤيته للعالم والأشياء. وبالنظر إلى المكون العاطفي المهيمن على القصائد، يمكن اعتبار الديوان خطابا شعرياً في حب الحياة التي انتصر إليها الشاعر. ففي متن هذا الديوان مجموعة من القصائد التي تناول فيها الشاعر بعضاً من انشغالاته الفكرية والإنسانية والعاطفية. فهي تسافر بالقارئ من فضاء الوجع نحو الخلاص. فالكتابة عند الشاعر وسيلة للخلاص من أنياب الوجع ووسيلة للنجاة من الاحتراق، إذ لا شيء ينتشلنا من أوجاعنا سوى الكتابة الفلسفية التي يحاول الشاعر من خلالها وضع الأصبع على ماهية الوجود والسلوكات المهدمة لكل ما هو جميل فوق الأرض.
ينتقل بنا الديوان كذلك عبر دروب الإحباطات التي إن لم ننتبه إليها أو نحاربها ستدخلنا حتما في دوامة التكرار. أليس في التكرار رتابة وقتل العزائم ؟
لا شيء يشبهنا سوى وجوهنا في المرآة، فعلى كل واحد منا أن يختار أي وجه له يرغب برؤيته في المرآة. هكذا تشع قصائد الشاعر المصطفى العمري بقبس من نور الأمل والحب بلغة شعرية رهيفة وجذابة، مشكلة من صور مخضبة بكثير من البلاغة الشعرية التي تبني حدائق معلقة في سماء المشابهة والمجاز.
«رحيق العمر» جديد إصداراتمؤسسة باحثون ..حدائق معلقة في سماء المشابهة والمجاز
بتاريخ : 20/12/2021