رحيل «أميرال الطيور» الشاعر محمد علي شمس الدين

«أخذ الغيوم التي في الضواحي» إلى «الشمس المرة»

 

رحل فجر أمس الأحد 11 شتنبر عن 80 عاماً «أميرال الطيور» الشاعر محمد علي شمس الدين بعد انتكاسة صحية لازم خلالها المستشفى لأيام،
متخصص في التاريخ وغائص في الأدب الإسلامي، وملمّ بالحقوق والمحاماة والشعر الفرنسي والثقافة الفرنسية، هكذا عرفته الصروح الثقافيّة. عاش الصراعات اللبنانيّة واختبر أهوال الحياة ومواجع النفس البشريّة، هو الذي قال ذات مرّة :»المأساة هي في تركيبي النفسيّ، وهذه ورثتها ثم عايشتها. أنا ابن المناحات العاشورائيّة في الجنوب اللبنانيّ، لكن كلّ أحزان العالم أحزاني. مَن لا يألم لا يعيش».
أغلق فقيد الشعر والثقافة كتابه ورحل، وترك مجموعة دواوين حمّلها أزودة الأيّام العجاف، منها: «قصائد مهرّبة إلى حبيبتي آسيا»، «رياح حجرية»، الغيوم التي في الضواحي»، «شيرازيات»، «كتاب الطواف»، «حلقات العزلة»، «طيور إلى الشمس المرّة»، «أما آن للرقص أن ينتهي»، «غيم لأحلام الملك المخلوع»، «أناديك يا ملكي وحبيبي»، «الشوكة البنفسجية»، «أميرال الطيور»، «يحرث في آبار»، «منازل النرد»، «ممالك عالية»، «اليأس من الوردة»، «غرباء في مكانهم» و»النازلون على الريح».
وقد نعته ابنته الشاعرة رباب ورثته بالقصيدة التالية:
لم تعلمني كيف تكفن القصيدة
وقد غسلناها بدمع المحاجر
ولم تعلمني كيف يدفن الشعر
و لم تخبرني أن للشعر مقابر
حفرت كل تراب بيروت يا أبي
فما وسعتك بيروت يا أيها الشاعر
فأين أواري جسدك المقدس
وكيف ترثيك في الموت المنابر
ولد محمد علي شمس الدين في العام 1942 م في قرية بيت ياحون في قضاء بنت جبيل بجنوب لبنان. وقد نشأ في بلدة عربصاليم قرب النبطية وفيها كبر.


بتاريخ : 12/09/2022