رحيل السفير السابق أبو مروان، صوت فلسطين القوي وممثلها البارز في المغرب

جلالة الملك : شخصية كرست جهودها لخدمة علاقات الأخوة المتينة التي تربط بين الشعبين المغربي والفلسطيني

 

 

بعد حياة حافلة بالنضال، توفي بالرباط الجمعة الماضية، السفير الفلسطيني السابق، وجيه حسن علي قاسم، أبو مروان.
ويعتبر أبو مروان من الرعيل الأول المؤسس لحركة التحرير الوطني الفلسطيني، فتح، الذي رسم الخطوات الأولى على درب نضال الشعب الفلسطيني دفاعا عن قضيته العادلة.
في سنة 1969 عينته حركة فتح ممثلا لها في المغرب، وبعد ذلك أصبح ممثلا لمنظمة التحرير الفلسطينية، قبل أن يعين أول سفير لدولة فلسطين بالمغرب غداة الإعلان عنها سنة 1988، وظل يشغل هذا المنصب إلى أن تقاعد سنة2010، واختار بعدها البقاء في المغرب إلى أن وافته المنية.
ظل الفقيد على مدار أزيد من أربعة عقود، صوت فلسطين القوي، الذي يصدح في كل المناسبات، كان محل تقدير واحترام على المستوى الرسمي، وحظي بالتفاف واسع من طرف القوى السياسية، النقابية والجمعوية، وبتقدير كبير من طرف المثقفين ورجال الإعلام، ولعب دورا كبيرا في التعريف بكافة المستجدات والتطورات التي كانت تعرفها القضية الفلسطينية.
وعلى إثر هذا المصاب، بعث جلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم .
ومما جاء في البرقية «فقد تلقينا ببالغ التأثر نعي المشمول بعفو الله السفير السابق لدولة فلسطين بالمغرب، المرحوم وجيه حسن علي قاسم، تغمده الله بواسع مغفرته ورضوانه، وأسكنه فسيح جنانه».
وأعرب جلالة الملك بهذه المناسبة المحزنة، لأفراد أسرة المرحوم ومن خلالهم لكافة أهلهم وذويهم ولجميع أصدقاء الفقيد ومحبيه، سواء في بلده الثاني، المغرب، أو في دولة فلسطين الشقيقة، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، في فقدان شخصية ظلت طيلة مشوارها النضالي والدبلوماسي المتميز تكن بالغ التقدير والإعجاب للمغرب، وكرست جهودها لخدمة علاقات الأخوة المتينة التي تربط بين الشعبين المغربي والفلسطيني.
وأضاف جلالة الملك «فالله تعالى نسأل أن يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء وأن يثيب فقيدكم المبرور على ما قدم لوطنه وشعبه من أعمال جليلة».


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 19/01/2022