برحيل الفنان القدير سليمان عيد، طوى الفن المصري صفحة من صفحات الكوميديا العفوية والبهجة الصادقة.
خبر وفاته المفاجئ، الذي هز الأوساط الفنية والإعلامية صباح يوم أمس الجمعة، ترك وراءه حالة من الذهول والحزن العميق في قلوب الفنانين والمحبين على امتداد الوطن العربي. الفنان الذي رسم الضحكة على وجوه الملايين بأدواره المميزة وحضوره الخفيف الظل، غادر عالمنا عن عمر يناهز الرابعة والستين عاما، إثر أزمة صحية طارئة لم تمنحه فرصة للنجاة.
لقد كانت مسيرة سليمان عيد الفنية رحلة ثرية بالإبداع والتألق، تنقل خلالها بين أروقة السينما والتلفزيون والمسرح تاركا بصمات لا تمحى. منذ بداياته المتواضعة في أواخر الثمانينيات، استطاع بموهبته الفذة وشخصيته المحببة أن يخطف الأنظار ويحجز لنفسه مكانة فريدة في قلوب الجماهير.
يعتبر فيلم «الإرهاب والكباب» علامة فارقة في مسيرته، حيث فتح له أبواب الشهرة والنجومية ليشارك بعدها في مسيرة فنية حافلة بالعطاء تجاوزت المئة والخمسين عملا فنيا، تنوعت بين الكوميديا والتراجيديا، ليصبح جزءا أصيلا من الذاكرة الفنية المصرية والعربية.
رحيل هذا الفنان القدير أثار موجة من الحزن العميق في صفوف زملائه ورفقاء دربه، الذين سارعوا للتعبير عن صدمتهم وأساهم لفقدان قامة فنية محبوبة.
الفنان شيكو، بكلمات يملؤها الأسى، كتب عن صعوبة استيعاب خبر رحيل من كان يتحدث معه بالأمس القريب.
نقابة المهن التمثيلية أصدرت بيانا رسميا تنعى فيه فنانا كبيرا ترك إرثا فنيا سيظل يضيء سماء الفن،ودعا له زملاؤه بالرحمة والمغفرة، بينما عبر المؤلف أيمن بهجت قمر عن حزنه العميق لفقدان صديق عزيز وزميل مشوار. الفنان ياسر صادق رثى «عشرة عمره» بكلمات مؤثرة تجسد عمق العلاقة الإنسانية التي جمعتهما.
الناقد طارق الشناوي وصفه بأنه كان كوميديانا فطريا وبطلا حقيقيا في قلوب جمهوره،بينما ودعه الفنان هاني رمزي بكلمات مؤثرة تعبر عن مدى الفراغ الذي سيتركه رحيله.
الفنان كريم عبد العزيز أكد على فقدان فنان وإنسان خلوق ومحترم، فيما عبر الفنان محمد هنيدي عن صدمته وحزنه الشديدين لهذا الرحيل المفاجئ.
الفنان محمد رمضان قدم خالص تعازيه لعائلة الفقيد ومحبيه.
مواطنون من مصر والعالم العربي عبروا عن دهشتهم وحزنهم العميق لرحيله، وغيرهم الكثير من نجوم الفن الذين شاركوا بكلمات الرثاء والتأبين، مؤكدين على القيمة الفنية والإنسانية الكبيرة للفنان الراحل سليمان عيد.
رحيل الفنان سليمان عيد يمثل خسارة فادحة للساحة الفنية، حيث فقدت الساحة الفنية فيه فنانا استطاع بصدقه وعفويته أن يخلق حالة من البهجة والسرور لدى المشاهدين من مختلف الأعمار.
ستبقى أعماله الفنية خالدة وشاهدة على موهبته الفريدة وحضوره المميز، وسيظل الجمهور يتذكر ابتسامته الصادقة وأداءه العفوي الذي أسعد أجيالا متعاقبة.
رحيل الفنان المصري سليمان عيد وصدمة وحزن في الأوساط الفنية

الكاتب : جلال كندالي
بتاريخ : 19/04/2025