رحيل المناضل والأديب مولاي رشيد السيدي

 

نعت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمراكش المناضل الاتحادي مولاي رشيد السيدي الذي وافاه الأجل، صباح الاثنين 08 مارس الجاري، بعد معاناة مع المرض.
ونشر عزيز السيدي، أخ الفقيد، خبر وفاة المرحوم على حسابه بالفيسبوك قائلا» رحيل فارس وطني آخر، في هذه اللحظة يصلني خبر مفجع الرحيل الأبدي لأخي الدكتور محمد رشيد السيدي، فراقك ألم وحزن سيبقى دفينا ما حيينا، وداعا أيها الشهم وداعا أيها البطل، فقدانك خسارة كبرى لنا جميعا أسرة وأصدقاء وعائلة، وداعا ولترقد روحك في سكينة وسلام…».
المناضل رشيد الإدريسي نعى بدوره الفقيد قائلا «وداعا المناضل الدكتور السيدي مولاي رشيد، بعد معاناة طويلة مع المرض اللعين الذي قاومه بقوة يرحل أحد أبناء مدينة مراكش البررة الذي تابع الجميع وضعه الصحي نظرا لمكانته المتميزة في صفوف الحركة التقدمية، وهو المناضل والنقابي والحقوقي والمثقف والباحث المتميز الذي ظل منخرطا في معركة الشعب المغربي من أجل الحرية والكرامة، الحاضر دائما في الحياة السياسية والثقافية للمدينة كإطار من أطر تجربة منظمة العمل الديمقراطي الشعبي .. الإنسان المتميز بأخلاقه العالية وعمقه الإنساني وعلاقته الطيبة مع الجميع، فالكل كان يتتبع وضعه الصحي بأمل الشفاء، لكن الموت اختطفه هذا الصباح فلترقد روحه بسلام وتعازينا القلبية الحارة لعائلته ولأخينا عبد العزيز السيدي ولكل رفاقه وأصدقائه.»
النقابة الوطنية للتعليم فدش بمراكش نعت بدورها الراحل، مذكرة بخصاله الحميدة وتفانيه النضالي في خدمة الصالح العام للشعب والوطن.
وقال المناضل والإعلامي محمد السريدي في حق الفقيد «اجتمع فيه ما تفرق في غيره، منذ أن عرفته وهو متأهب لمد يد المساعدة للجميع، لا يتوانى في فعل الخير، بالحي، بالمؤسسة التعليمية من دار البارود إلى الكلية إلى المركز التربوي الجهوي، أخلص في تأدية رسالته التربوية والنضالية والثقافية، فقدانه في هذه اللحظة خسارة كبرى، لم تمت يا مولاي رشيد ستظل فينا، علمتني الكثير وأنا مدين لك يا أخي البشوش الطاهر، لم أقو على الوقوف أمام بوابة الغرفة رقم 2 بالمصحة شاهدتك ممددا، في وقت عهدتك دائم الحركة والنشاط و الحيوية.»
ومن جهته نعى الشاعر اسماعيل زويرق الفقيد مولاي رشيد السيدي قائلا» لماذا تركتنا وحيدين فجأة، فقدك خسارة لمراكش العالمة، خسارة للساحة الثقافية للنادي الأدبي بمراكش لآل السيدي لنا، جميعا أيها المثقف الإنسان وداعا وأنت المقيم في القلب..»
وقال عنه محمد أبو فكر «الأعز في أفئدة من رافقوك وصادقوك وجايلوك وعرفوك ،قربا وبعدا وغرفوا العلم من نبعك الصافي وهم وهن بالآلاف، الآن اقتربوا واقتربن من الأربعين ربيعا. أحييك تحية احترام وتقدير وإجلال وإكبار وتبجيل، أنت الجميع والجميع أنت، وأنت العاشق للغتك حتى النخاع. أضمك بين أحضاني، نضمك بين أحضاننا، تضممنك بين أحضانهن .أليس الاحتضان والضم ابنين لحب وعشق وتتييم،عشق دفين شغاف قلب ينبض حبا لك وفيك وعليك وحواليك .ومشمول به أنت . لا أسمح لإصبعي بالتوقف عن الرقن فوق لوحة محمولي، سأستمر في الكتابة إليك تخيلا، لا أريد إرهاقك في تتبع ما أرسمه من كلمات. أنت عاشق متيم ترنو إلى الحاضر الجميل والآتي الأجمل، ها أنت ترسم في طريقك كل مرادفات الصبر والاصطبار . أنت والقوة والتجلد، أنت الشدة والصلابة والتجشم، أنت التحمل والثقة والإصرار، أنت الشجاعة والطاقة والتفكر، أنت الروية والهدوء والسلوان، أنت الصبر والاصطبار، أدرك أنك تفصل بين العلة الحاصلة والعزم/ عزمك الواضح الجلي وضوح قمر في ليلة ظلماء، أدرك أنك تستوعب التجاوز جيدا، استيعابك لتجاوز إحساسك، أدرك أن حكمتك حاضرة حضور فعل التحدي وهو أحد خصالك، أدرك واستوعب أنك قادم نحو خط العبور ، إلى المستقبل الباسم المشرق إشراقة ابتسامتك أيها الموشوم فينا عشقا وتتييما وإخلاصا ووفاء…».
وعرف المرحوم مولاي رشيد السيدي بمساره النضالي في صفوف الحركة التقدمية بالمغرب مرورا بمنظمة العمل الديمقراطي الشعبي والحزب الاشتراكي الديمقراطي قبل أن يندمج في صفوف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حيث تحمل مسؤولية أجهزته بالكتابتين الإقليمية والجهوية بمراكش. وشكل الأدب أحد اهتماماته الرئيسية وبالدرجة الأولى الأدب الصحراوي، الذي شكل موضوعا لأطروحته لنيل شهادة الدكتوراه. رحم لله الفقيد.


الكاتب :   مكتب مراكش: عبد الصمد الكباص

  

بتاريخ : 09/03/2021