رسائل الإمارات -10- دبي واحة في السماء

وبخصوص جودة المنتجع وطبيعة أدائه ومعايير الجودة في خدماته. أشارت شركة «Therme» إلى أن المنتجع سيعيد تدوير 90% من المياه المستخدمة في الأحواض الحرارية، «بينما سيتم تلبية 80% من احتياجات الهواء النقي والتبريد من خلال مصادر الطاقة النظيفة».في دبي كما في الإمارات الست، لا يتوقف نزيف الدهشة والإبهار. آلة الابتكار لا تتوقف طالما هناك ذهن ومال ربح وسؤال. عجلة التطوير والنماء تتحرك في عالم آخر من الإنجازات والابتكارات المذهلة لإسعاد البشر. وقبل أسابيع في دبي. تم الكشف عن تشييد برجين فاخرين سيربط بينهما مسبح سماوي. ومن المقرر أن يبدأ البناء في العام 2026، مع توقع الشركة اكتمال المشروع بحلول العام 2028.ويعد مشروع تيرمي دبي – «جزر في السماء» واحدا من سلسلة المشاريع المعمارية الكبرى التي من المقرر افتتاحها في المدينة خلال السنوات التالية، التي من المتوقع أن تجذب ملايين السياح والمستكشفين من مختلف بقاع العالم.
وفي موضوع ذي صلة. يجري حاليا بناء ثاني أطول ناطحة سحاب في العالم، برج «عزيزي» المقرر اكتماله في العام 2028. بارتفاع يبلغ 725 مترا، وسيضم المبنى المكون من 131 طبقة شققا سكنية، وفندق «سبع نجوم»، ومركز تسوق «عمودي». وتشير شركة «عزيزي» واحدة من أربع مقاولات عملاقة للتطوير العقاري إلى أن البرج سيحطم أرقاما قياسية عدة، بينها أعلى ردهة فندق في العالم، وأعلى ناد ليلي في العالم وأعلى منصة مراقبة في العالم. وفي الوقت ذاته، من المقرر افتتاح فندق «برج سيل»، الذي سيصبح أطول فندق في العالم هذا العام الذي يرتفع حوالي 365 مترا، وسيضم أكثر من ألف غرفة وجناح موزعة على 82 طبقة.» ويرتكز مستقبل التطوير في الخليج أساس على تشييد المدن المستدامة مع استخدام رشيد للطاقة النظيفة وتخطط الحكومات الخليجية لمزيد من الاستثمار في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. وتوسيع مشاريع السياحة والترفيه. مما جعل من الخليج العربي نموذجا عالميا في سرعة البناء والتطوير، مستفيدا من الموارد المالية، التخطيط الاستراتيجي، والتكنولوجيا الحديثة! إلى ذلك، تعتبر دول الخليج العربي من بين أسرع المناطق نموا في عالم اليوم سواء من حيث البنية التحتية والتطوير العمراني، أو المشاريع الاقتصادية الضخمة. ويرجع المتخصصون هذه الطفرة المجنونة إلى عدة عوامل أهمها الرؤية الاستراتيجية والتخطيط الحكومي. لابد من الأشاعرة إلى أن معظم دول الخليج العربي تمتلك رؤى تنموية طويلة الأمد، مثل رؤية السعودية 2030 رؤية الإمارات 2071 رؤية قطر الوطنية 2030رؤية عُمان 2040رؤية البحرين 2030رؤية الكويت 2035. هذه الرؤى تضيف المصادر ذاتها تدعم تنويع الاقتصاد، والتوسع العمراني، وتطوير البنية التحتية. يجب ألا ننسى امتلاك دول الخليج احتياطيات مالية كبيرة من عوائد النفط والغاز، مما يمكّنها من الاستثمار بقوة في البنية التحتية والتكنولوجيا. جانب آخر على قدر كبير من الأهمية هو توفير حكومات الخليج العربي دعما قويا للقطاع الخاص الأمر الذي يفسح المجال واسعا ويُحفّز الاستثمار في العقارات والسياحة والصناعة. علاوة على توظيف أحدت صرخات التكنولوجيا الحديثة في البناء والتطوير وإدارة الخدمات. وتعتمد دول الخليج على العمالة الماهرة والحرفية المتنوعة من مختلف دول العالم، مما يسرع عمليات البناء والتنمية. وذلك بفضل وجود قوانين مرنة تسهل استقدام المهندسين والعمال من دول مثل الهند باكستان الفلبين مصر المغرب وأوروبا. مما أفرز مشاريع ضخمة وبنية تحتية متطورة في زمن قياسي. اليوم ونحن في العام 2025 الخليج العربي على وشك اعتبار إنجازاته العملاقة في العمران ومشاريعه الخرافية في قطاع السياحة شيء من الماضي مثل برج خليفة (الإمارات) أطول برج في العالم. نيوم (السعودية) مدينة مستقبلية متكاملة. اللؤلؤة قطر (قطر) مدينة صناعية وسياحية متطورة. مشروع الخزانات العملاقة في الكويت لدعم قطاع الطاقة والمياه. فالآتي محطم لكل الأرقام القياسية المسجلة.
ومن المؤكد أن الدعم الحكومي القوي والتشريعات والقوانين المرنة تقتل البيروقراطية الإدارية في الصميم. فهي لا تسعى إلى تسهيل إجراءات الاستثمار الأجنبي وتدفقه عبر قوانين جديدة تمنح المستثمرين امتيازات مثل التملك الكامل. بل تتجاوز ذلك إلى تقديم حوافز اقتصادية وإعفاءات ضريبية لجذب الشركات الكبرى. والنتيجة مذهلة إنشاء مدن اقتصادية ومناطق حرة مثل دبي الجنوب ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية وغير ذلك من المشاريع الاقتصادية الجبارة.


الكاتب : n عزيز باكوش

  

بتاريخ : 13/03/2025