رسائل الإمارات -18- متحف اللوفر أبوظبي 2/2

ويتضمن المخطط الاستراتيجي للسياحة الثقافية وفق مصدر من إدارة المتحف إنشاء أكثر من ثلاث متاحف وهم على التوالي متحف غاغينهايم أبوظبي الذي صممه فرانك جيري، ومتحف زايد الوطني الذي صممه بوستر بارتنزر، ومتحف أبوظبي للفنون الاستعراضية (دار المسارح والفنون المعمارية)الذي صممته العراقية  زُها حديد. ووفقا للمصادر ذاتها وتصريحات بعض المسؤولين الإماراتيين فإن أمر تدبير هذه المشاريع والقيام بها بما في ذلك تنفيذ المشروع وإعادة تخطيط تشكيل جزيرة السعدياتإلى وكالة المتاحف الفرنسية ووكالة السياحة والتنمية والاستثمار التابعين للإمارات العربية المتحدة. على أن يكون الخبير المالي الفرنسي وعضو أكاديمية الفنون الجميلة وأحد كتاب مجلة العلمين الفرنسية مارك لادريت دا لاشارريرا على رأس فريق هذا المشروع. كما تم تعيين المدير السابق لمركز جورج بومبيدو بورنو ماكورت مديار لمتحف اللوفر أبو ظبي في الفترة ذاتها.
وحسب التصور الذي أعدته الجهات المسؤولة بالإمارات أن المنطقة الثقافية عند اكتمالها في جزيرة السعديات ستكون  أكبر مأوى يضم المباني الثقافية تحت سقف واحد في العالم. صمم فوستر بارتنرز متحف زايد الوطني.بالإضافة لمتحف اللوفر أبوظبي تحت قيادة المهندس المعماري البريطاني نورمان فوستر. أما متحف غاغينهايم أبوظبي الذي قام بتصميمه فرانك جيري، فسيكون أكبر متحف في العالم وأول متحف في الشرق الأوسط. وسيقام أيضاً في المنطقة الثقافية العديد من المسارح والفنون بالإضافة لمركز أبوظبي للفنون الاستعراضية الذي صممته زُها حديد والمتحف البحري الذي قام بتصميمه تاداو أندو.
وبلغ حجم الإنفاقات حسب مصادر متطابقة 525 مليون دولار منها 195 أنفقته إمارة أبو ظبي نظيراستخدام اسم اللوفر. كما تم إنفاق 747 مليون دولار نظير مبادلة الآثار الفنية وترتيب وتنظيم المعارض الخاصة. كما سوف يتم إنفاق 247 مليون دولار من أجل عرض 253 أثر فني في مدة عشر سنوات من اللوفر، وبالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص 214.5 مليون دولار للخدمات الاستشارية الإدارية لمتحف اللوفر في باريس.
ويتضمن المتحف قاعات العرض والمعارض ومتحفاللأطفال، وتحتوي على حوالي 600 تحفة فنية، فضلا عن 300 عمل فني معار من مؤسسات ثقافية فرنسية.ويضم المتحف 23 صالة عرض دائمة تقدم تحفا فنية تروي قصصا من الحقب التاريخية المختلفة التي مرت بها البشرية وصولا إلى الوقت الحاضر.
تجدر الإشارة إلى أن متحفاللوفر أبو ظبي لن يكون مخصصا فقط لعرض الأعمال الفنية الغربية ولكن أيضا لعرض جميع الأعمال الفنية المتنوعة بما فيها الأعمال الفنية المصنوعة في الشرق الأوسط حتىيجسد حلقة وصل حضارية تجمع بين الشرق والغرب مع الشمال والجنوب.


الكاتب : n عزيز باكوش

  

بتاريخ : 22/03/2025