رسائل Emi

طوليدو طليطلة tolédo)) في أعياد الميلاد.
حيثُ كان الليلُ يحلمُ بغرفةِ نومٍ في زقاق طوليدو..وفوانيس منتصبة في زوايا الفندق البهيج تُبلّلُ بحر رغبتنا العَجلى..
حيث ضيّعتُكِ، ورجعتُ حتى لا أعود قط..
مرة ثم مرة ..
مرة أخرى ومن جديد أعود.
إيمي emi ، القصيدة في حِضنكِ قَدَحُ نبيذ..
زفرة ٌشامخة واحدة تلوى واحدة..
قصيدتكُ توغل في أعماق هذا الليل.
شهوتكِ مترنحةٌ مثل كأسُكِ الطافح بإكليل الجبل..
فوارةٌ أرضك، بليلةٌ، تشربُني كأنّي أكتشف أقاصيكِ بدهشة البدايات..
طريقي إليك الآن أكثر جلاءً .
شجرةُ أعيادِ الميلاد المكسوّة بعناقنا المتوحش في كونطوار الاستقبال بفندقك المشتهى..نسيانٌ لأقدامِ خياناتِ الأسلاف..
عناقٌ من حِممٍ وحِلْمٍ.
إيميemi ، بفيضِ يديْكِ المكتظَتين بالحب..سوف أعودُ…
أعودُ لكي نُشيِّد قبلاتنا جنب النهر وفوق المعابر وتحت الشجر السخيِّ..لا معارك.
لَكمْ هي لذيذة أغصانُ الصّفصاف الساقطة هذا الشتاء الماطر..
كأنّها رعشةُ جِماعنا السريع في مكتب عملك ..
ندوسُها بشقشقة أحذيتنا ..
إيميemi ، خفيفٌ هو المطرُ في شقوقِ هذا الليل وأخاديده هديلُ شهقاتكِ..ذوبانُ ثلجٍ على حافة جُرفٍ..أنت امرأةٌ من فوضى يخجل منها شفيفُ robe soirée الناعم وهمس السرير.
إيمي emi ،أتعلمين الحياة مغمورة بالغناء الأخرس أحيانا وعواصف تهمس بأوتار شجن.. فكيف نوقظ هذا الفراغ من حلكته..؟؟ فقط إيمانُك الساطع بالعبور يمسك بعقارب الوقت ..
لا شمس تسطع emi بعد أفول ..
عراة سنأوي إلى ليلنا من ينابيع، ونرقبُ صباحنا من ضوء.


الكاتب : سعيد كوبريت

  

بتاريخ : 04/10/2024