وجه رئيس المجلس الجماعي لمدينة أكَادير رسالة إلى الرأي العام أعلن فيها حصيلة المجلس لخمس سنوات من تدبيره لشؤون المدينة، بحيث أسهب في ذكر منجزات المجلس ومشاريعه الكبرى مشيرا إلى الحوامل الاعلامية السمعية البصرية التي تطرقت لمختلف هذه المنجزات التي أشرف عليها المجلس الحالي بمعية كافة المتدخلين والشركاء.
بيد أن رسالة رئيس المجلس الجماعي صالح المالوكي تفاعل معها النشطاء الفايسبوكيون تفاعلا سلبيا وواسعا على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة على صفحة الرئيس الشخصية، حيث أكدت أغلبية التعاليق على ما أسمته ب»فشل الفريق المسير لجماعة أكادير»وعدم وفائه بالالتزامات التي قطعها حزب المصباح لساكنة أكادير خلال استحقاقات 2015.
واعتبرعدد من النشطاء في تعليقاتهم على ما جاء في تدوينة المالوكي، أن حصيلة الأغلبية المسيرة كانت كارثية لا ترقى لتطلعات ساكنة المدينة، التي كانت تأمل في أن تعرف مدينة أكادير تطورا لتصل إلى مصاف المدن التي قطعت أشواطا من التنمية.
في حين ذهبت بعض التعليقات إلى أن وتيرة تنمية المدينة عرفت تراجعا خطيرا خلال السنوات الخمس الأخيرة، ولاسيما في المجالات التالية: في الثقافة والفن والفضاءات العمومية والتنشيط والنظافة وجودة الخدمات الأساسية.
وربط البعض الآخر هذا التراجع بضعف كفاءة إخوان المالوكي وعدم خبرتهم في التسيير، الذي وجدوا أنفسهم وسطه في ظل موجة اكتساح البيجيدي لاستحقاقات 04 شتنبر 2015. وفي هذا الشأن سرد المعلقون من أبناء مدينة أكادير إخفاقات حزب العدالة والتنمية في المدينة في ما يتعلق أساسا برونق المدينة وجماليتها وخاصة بعدما انتفضت ساكنة حي أنزا وتدارت بخصوص تحويل مخلفات مقالع إسمنت أكادير سابقا إلى مطرح لنفايات البناء.
ومن جهة أخرى استنكر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ما أسموه باستغلال البيجيدي للمشاريع الملكية بأكادير وسط المملكة ومحاولة الركوب عليها للتغطية على فشلهم في التسيير وضعف حصيلتهم المحتشمة، بحيث أكدوا أن حظوظ إخوان المالوكي ستكون ضئيلة للعودة للتسير في مدينة الانبعاث في ظل تزايد موجة السخط وسط الرأي العام الأكاديري.