رسميا، البدراوي مرشحا وحيدا لخلافة أنيس محفوظ على رأس الرجاء

انتهى أول أمس الأربعاء، في الساعة الرابعة عصرا، الأجل القانوني للتقدم بالترشيح لخلافة أنيس محفوظ، على رأس فريق الرجاء الرياضي، دون أن يبادر أي منخرط إلى مزاحمة عزيز البدراوي، الذي طفا اسمه بقوة على الساحة الخضراء، وتقدم بترشيحه لقيادة النسور، متعهدا ببناء فريق تنافسي قادر على إعادة الهيبة إلى الرجاء، الذي عاني في السنوات الأخيرة من أزمات كادت تعصف به.
وكان المكتب المديري الحالي للفريق الأخضر، بقيادة أنيس محفوظ، قد حدد يوم 16 يونيو الجاري موعدا لعقد الجمع العام الاستثنائي، لأجل انتخاب رئيس يخلفه، رغم أنه لم ينه سنته الأولى من ولايته التي تمتد لأربع سنوات، بعدما وضع فيه برلمان الرجاء ثقته أواخر شهر أكتوبر الماضي، لكنه لم يوفق في مهمته، ما جعل الجماهير الخضراء تنتفض في وجهه وتطالبه بالرحيل، بفعل كثرة أخطائه، الأمر الذي دفعه إلى رفع الراية البيضاء.
ويعيش فريق الرجاء البيضاوي حالة كبيرة من الترقب، بفعل كثرة الوعود التي أطلقها البدراوي، الذي أعلن في لقائه الأخير مع المنخرطين جاهزيته للتحدي، واعدا بإعادة الفريق لسكة الانتصارات، واستقطاب لاعبين من مستوى النادي الأول، كمرحلة أولى في التغيير التقني، فضلا عن تغييرات أخرى على المستوى الإداري، باعتماد النموذج المقاولاتي، والقطع مع كل مظاهر التخبط والارتجال التي طبعت مسار الفريق في السنوات الأخيرة.
ووعد المرشح الرجاوي، الذي لم يكشف عن فريق عمله، واختار الترشح بشكل منفرد، أيضا بالاعتماد على الكفاءات، كل في مجال تخصصه، وكذا إعادة بناء علاقات جديدة مع المؤسسات المشرفة على كرة القدم الوطنية، ولاسيما الجامعة والعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، بعد كثير من محطات التوتر التي رافقت علاقتهما مؤخرا.
ومن النقط العاجلة المطروحة على طاولة الإدارة المقبلة، التجديد لركائز الفريق، وإنهاء الارتباط مع الأسماء التي فقدت حظوظها في مواصلة ارتداء القميص الأخضر، فضلا عن انتداب لاعبين جدد، قادرين على تقديم الإضافة، بدل تلك الأسماء التي أغرقت مركب الوازيس دون أن تترك أي أثر، والتي رافقت عملية التعاقد معها كثيرا من علامات الاستفهام.
يتطلب هذا الرهان إدارة تقنية جديدة، بإمكانها ضبط الأمور التقنية داخل الرجاء، على مستوى كافة الفئات، وهنا تتوقع مصادرنا رحيل المدرب رشيد الطاوسي والمشرف العام عزيز العامري، ذلك أن غالبية مناصري الفريق لا يثقون في العمل الذي يقومان به.
نشير إلى أن «ثورة الشعب الرجاوي» انطلقت بمجرد الخروج من ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا على يد الأهلي المصري، رغم أن الفريق مازال ينافس على لقبي الدوري الاحترافي، حيث يتخلف عن الوداد المتصدر بفارق أربع نقط، وكذا كاس العرش، إذ ينتظره موعد مع ديربي حارق أمام الوداد.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 10/06/2022