«ظاهرة صوتية» هكذا سماه البيان الأخير، الذي أصدره أعضاء شركة فريق رجاء بني ملال مع ما تبقى من أعضاء المكتب المسير لجمعية الرجاء الملالي، والذي توصلنا بنسخة منه. والمعني بالأمر هنا هو رئيس الفريق المستقيل منذ 20 دجنبر الماضي، خالد حجي.
وتعود أسباب نزول هذا البيان الرسمي للفريق إلى ما يتداول بشأن نية خالد حجي العودة إلى الفريق لممارسة مهامه كرئيس. أخبار عمت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المهتمة بفريق عين أسردون. حيث أصدرت بعض جمعيات المجتمع المدني بيانات، بعضها مؤيدة لعودة الرئيس المستقيل، والأخرى غير قابلة لهذا الأمر. وكل طرف يبني موقفه على حجج يروجها لصالح هذا الطرف أو للطرف الآخر.
بيان أعضاء الشركة وما تبقى من المكتب المسير برئاسة نائب الرئيس عبد العزيز حاتم حسم في الأمر بشكل ضمني، حين سرد ما قام به الرئيس المستقيل منذ توليه رئاسة الفريق و بالمقابل ما قاموا به لصالح الفريق.
وذكر البيان ما سماه «تخلي» الرئيس عن الفريق في فترتين هامتين، وهما بداية الموسم حين سافر الرئيس لمدة شهر كامل لقضاء عطلته، وفترة المركاتو الشتوي تاركا الفريق في أزمة البحث عن تسديد متأخرات المنع وانتداب لاعبين جدد طالب بهم مدرب الفريق محمد البكاري. هنا يؤكد البيان بأن الفريق قام بكل ذلك بفضل مجهودات أعضاء الشركة ودعم بعض الغيورين والمنخرطين، حيث تمكنوا من تسديد أكثر من 80 مليون سنتيم لرفع المنع، وقاموا بانتداب خمسة لاعبين جدد من بينهم لاعبين إفريقيين اثنين. بعضهم شارك في المباراة الأخيرة الحاسمة التي فاز فيها الفريق الملالي على ضيفه القوي أولمبيك الدشيرة بهدف وحيد، وتمكن بذلك من رفع رصيده إلى 27 نقطة محتلا بمفرده الصف الثاني خلف الكوكب المراكشي المتصدر بفارق نقطة واحدة.
فوز تحقق بفضل تحفيز اللاعبين بمنحة استثنائية قيمتها 5000 درهم.. فأين الرئيس من كل هذا؟ يقول بيان أعضاء الشركة، الذي أضاف بأن الهرطقة والشفوي في مواقع التواصل لا ينفعان الفريق ولن يوفران كل هذه المتطلبات الضرورية لتحقيق الهدف المسطر، والذي يؤكدونه من جديد أمام الجماهير والداعمين والسلطات المحلية والإقليمية، ألا وهو تحقيق الصعود إلى قسم الصفوة.
وأشار البيان كذلك إلى بعض السلوكات السلبية للرئيس حجي المتعلقة بالفئات الصغرى، من بينها عدم تمكين ثلاث فئات من أمتعتهم الرياضية التي أدى آباؤهم مبالغها المالية، إضافة إلى تأخر توصل الفريق الأول بالأمتعة الرياضية الجديدة…
ومعلوم أن الرئيس خالد حجي قدم استقالته احتجاجا على عدم قبوله كعضو في الشركة التي كان ينوي ترأسها بعد أن انتدب أعضاء المكتب عضوا آخر كممثل للجمعية في الشركة، وهو ما برره البيانب محاولة الرئيس لاحتكار المناصب والاستفراد بالمهمتين…
بيان أعضاء الشركة جاء لينفي قبولهم عودة الرئيس المستقيل، لكنه لم يعط أي إشارات لما سيقومون به لتجاوز هذا الوضع غير العادي، كما أنه لم يشر أيضا إلى أي حلول قادمة لإعادة سكة التسيير إلى حالة طبيعية.
أما على المستوى التقني، ففريق عين أسردون ماض في نتائجه الجيدة، بعد أن تجاوز مرحلة الفراغ التي صام خلالها عن الفوز لسبع مباريات متتالية، وذلك بفضل المجهودات القيمة التي يقوم بها المدرب البكاري ومساعده أيت العريف لتحصين اللاعبين من المشاكل القائمة على مستوى التسيير، علما بأن اللاعبين والأطر التقنية لم يتوصلوا بمستحقات سبع منح وراتب شهري، وهو ما سيتم في القريب، حسب عضو من الشركة بحيث سيتوصل الفريق الأسبوع المقبل بمنحة مجلس بلدية بني ملال وقيمتها 250 مليون سنتيم.
ورغم كل هذه الجعجعة المشتعلة على مستوى التواصل الاجتماعي، فإن الفريق ماض في مسيرته الناجحة وتنتظره مقابلة هامة نهاية الأسبوع الجاري أمام فريق اتحاد يعقوب المنصور، وإذا تفوق فيها سيكون من المرشحين الحقيقيين للظفر بإحدى بطائق الصعود إلى القسم الأعلى، وهذا ما يهم حقيقة الجماهير العاشقة للفريق.