رفضا لأوضاع غير صحية منها تسرّب مياه الصرف الصحي
يخوض نقابيو النقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو المؤسس للفيدرالية الديمقراطية للشغل، اعتصامهم في مستشفى الأم والطفل بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش منذ مطلع الأسبوع الجاري، احتجاجا على الظروف غير الصحية والمعتلة التي تمارس فيها المولّدات عملهن، وفقا لتصريحات نقابيين، الذين شددوا على أن هذا الوضع ينذر بتبعات متعددة الأبعاد ومفتوحة على كافة الاحتمالات.
وأكّد صلاح الدين غزالي عضو المجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي» أن خطوة الاعتصام جاءت في ظل غياب آذان صاغية ونظرا لتعذر إيجاد حلول لمجموعة من المشاكل التي يعرفها قسم الولادة تحديدا ومستشفى الأم والطفل بشكل عام. وأبرز الفاعل النقابي بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش أن «القابلات» تشتغلن في ظلّ ظروف غير سليمة يعشنها داخل المصلحة، التي تتعدد أوجهها، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر ظهور مجموعة من المشاكل على مستوى البنية التحتية بعد انسداد مجاري الصرف الصحي، الوضع الذي يطرح أكثر من علامة استفهام، بالنظر إلى أن الأمر يتعلق بمرفق صحي يجب أن تتوفر فيه كل شروط النظافة والوقاية والسلامة.
وشدّد صلاح الدين في تصريحه للجريدة على أن الوحدة التي يتم الاحتفاظ فيها بالمواليد الجدد لا تتجاوز مساحتها مترين ونصف المتر مربع، عوض أن يتعلق الأمر بمكان رحب قادر على استيعاب عدد أكبر، الأمر الذي قد تترتب عنه تبعات مختلفة في حال تم تسجيل عدد كبير من الولادات. ونبّه المتحدث إلى أن المستشفى الجامعي الذي يجب أن يتعامل مع الحالات الصعبة والحرجة، وأن تلج مصالحه كل حالة مصنّفة ضمن خانة الدرجة الثالثة بات يستقبل حتى الحالات التي يمكن التعامل معها في المستشفيات الإقليمية، أي من الدرجة الأولى والثانية، مما رفع من حجم الضغط على المهنيين في ظل أزمة الخصاص في الموارد البشرية، مبرزا أن هناك مولّدات صرن يشتغلن فوق طاقتهن ولمدة أكبر على المستوى الزمني، وهو ما قد تكون له تأثيرات عليهن وعلى مردوديتهن.
وأوضح الفاعل النقابي أن المكتب المحلي لمستشفى الأم والطفل الجهاز العضو في النقابة الوطنية للصحة العمومية، قرر الدخول في الاعتصام لمطالبة المسؤولين من مختلف مواقعهم بالتدخل والعمل على تصحيح الاختلالات التي ترخي بظلالها على الأداء اليومي لهذا المرفق الصحي، ومعالجة أعطابه المتعددة التي باتت تستشري وتتسع دائرة انتشارها يوما عن يوم.
