رفض منخرطين، إقصاء منافسين وإعادة مستقيلين : الغموض متواصل داخل شباب أطلس خنيفرة رغم عقد الجمع العام

 

انتخب عبد القادر إزلمادن، مساء الجمعة 24 دجنبر 2021، رئيسا جديدا لفريق شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم، بأغلبية شبه مطلقة، بعد امتناع اثنين عن التصويت، ليخلف بذلك مصطفى اليوسفي، الذي قدم استقالته قبل موسم وخلفه نائبه الأول سعيد لمزالطي، الذي تحمل المسؤولية مؤقتا.
وتم ذلك عقب أشغال الجمع العام العادي لموسم 2020 – 2021، والمنعقد بأحد فنادق المدينة، حيث انتقل الشارع الرياضي بالمدينة من الحديث عن الواقع الذي بلغته أحوال الفريق إلى التساؤل حول مدى قدرة «المولود الجديد» على رسم خارطة طريق تهم مستقبل الكرة الزيانية، في ظل الأزمات والنكسات التي أصابت هذه الكرة في الفترات الأخيرة.
وسجل الجمع العام مجموعة من التساؤلات والملاحظات، منها أساسا سؤال لمتدخل حول هوية الجمع العام: «هل هو عادي أم غير عادي»؟، فيما طعن آخر في شرعية المكتب «لتضمين تشكيلته ثلاثة أشخاص قدموا استقالتهم من النادي في وقت سابق، وعادوا فجأة للتسيير»، كما جاءت تساؤلات أخرى حول من «تمت تسميتهم بالمساهمين وعادوا للمطالبة باسترجاع أموالهم»، وعن «سبب إقصاء بعض الجمعيات من الحضور، ومنها جمعية حمرا بيضا»، مقابل من طالب بـ «القطع مع ماضي عدم احترام الجموع العامة»، فيما احتج البعض على عدم توصل المنخرطين بالدعوات والتقريرين الأدبي والمالي قبل أسبوعين على الأقل.
وعلى هامش الجمع، توزعت آراء الحاضرين بين التخوف من استمرار منطق التهافت الريعي وهيمنة السياسي على الرياضي، وما يتعلق بغياب أي طموح يرمي فعليا إلى التشبيب، إلى جانب الغموض الذي أدى إلى إخراج «لائحة للشباب» من التنافس بعد إعلان برنامجها، علاوة على عدم تفعيل مبدأ مقاربة النوع من خلال تغييب التمثيلية النسائية ضمن تشكيلة المكتب الجديد، فيما أثار التقرير المالي حفيظة الكثيرين، إن على مستوى ما حمله من أرقام تستوجب التحقيق اللازم، أو على مستوى عدم التأشير القانوني من لدن مدقق الحسابات، الذي اكتفى بتذييله بتوقيع عابر دون تأشير واسم ولا خاتم، وبتصريح فقط يؤكد عدم استكمال ملاحظاته فيه، وفي ما شابه من ثغرات.
مجموعة من التساؤلات، سواء المطروحة في الجمع العام أو التي لم تخرج من لسانها، تمكنت عدة محاولات من تأجيلها إما بـ «الهاجس الأمني» أو بـ «خطاب السيد الرئيس»، أو بتدخلات رئيس العصبة، الذي ظل يطفئ الصرخات ونقاط النظام بإشاراته لكون الوضع «يفرض على الجميع تشكيل مكتب قادر على الدفع بالفريق إلى الأمام»، وكذلك بملتمساته لأجل «إيقاف المداخلات والمشاحنات التي تنبش في المشاكل»، و «أن كل الخلافات قد تمت إحالتها على جامعة كرة القدم»، ما يؤكد السؤال المطروح حول مدى طبيعة الانسجام والوضوح، التي سيكون عليها حجم أشرعة ودروع المكتب الجديد خلال الأربع سنوات المقبلة.
وكانت أشغال الجمع العام للنادي الزياني قد افتتحت، في حضور 31 منخرطا من أصل40 ، إلى جانب ممثل الجامعة، ممثل العصبة الاحترافية ورئيس عصبة بني ملال – خنيفرة، وعدد مهم من المهتمين والجمهور ومحبي الفريق، حيث تمت تلاوة ومناقشة التقرير الأدبي، الذي تمت المصادقة عليه بالإجماع، فيما تمت المصادقة على التقرير المالي بالأغلبية بعد تسجيل تحفظ منخرطين، وقبل تقديم أعضاء اللجنة المكلفة بالتسيير استقالتهم، تم عرض لائحة المنخرطين الجدد التي أثارت عدة ملاحظات ومشاحنات قوية من لدن الحضور، بسبب إقصاء بعض الأسماء من عملية الانخراط، قبل الاعلان عن توصل ممثل الجامعة بشكاية في الموضوع.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 28/12/2021