بشراكة مع مؤسسة مسجد محمد السادس، أشرفت جمعية الفن الذكي ،في الآونة الأخيرة ،على تنظيم معرض جماعي ، للفن التشكيلي المعاصر،اختارت له كشعار:»رنين لوحة» .وذلك بفضاء العرض بالمكتبة الوسائطية،التابعة لمسجد الحسن الثاني ،بالدار البيضاء.
تميز المعرض الذي تواصل لمدة أسبوع ،بلمسة أنثوية رقيقة ومتميزة ،إذ تزين بلوحات بديعة لعشرين فنانة .شاركهن هذا الشغف الجميل ،فنانان تشكيليان كضيفي شرف،في هذا العرس الفني الجميل ،الذي تنوعت إبداعات عارضاته وعارضيه،في تمازج متناغم،جذب أبصار وعقول الزوار،العاشقين للجمال، والذين حجوا بكثافة ،خلال حفل افتتاح هذه التظاهرة الاستثنائية،التي وزعت لوحاتها المعروضة عبر جناحين.
خصص الجناح الأول للوحات حول موضوع الفرس،فيما الجناح الثاني،ضم رسومات تنتمي للإبداع الحر.
تميز حفل الافتتاح بكلمتين للجمعية المنظمة،ثم توزيع شواهد على كافة العارضين،كما تخللته تقاسيم نوستالجية جميلة على آلة العود،من عزف الفنان عبد الإله باشرة.
فقرات ومواد هذا الحفل،قدمها ونسق بينها ،بحرفيته المعهودة،المبدع في تقديم فرجات الأطفال الرائقة،بلغة الضاد،ولغة موليير كذالك ،الفنان حمزة الغلواني.
الفنان حسن بنشرقي،بصفته المشرف على المعرض،ورئيس جمعية الفن الذكي،أشار في كلمته الافتتاحية والترحيبية،بأن هذا المعرض،هونتاج لتجارب فنية مخضرمة وشابة،أصحابها لهم عشق وهوس كبيرين بالفن التشكيلي،وسعيهم الدائم هو ابتكار تقنيات وأساليب جديدة ،تبرز دور وقيمة هذا الفن،باعتباره رافعة نحو التنمية المستدامة،والتعايش الفكري والاجتماعي. وبه وبواسطته يمكننا أن نحقق كذلك ،التقدم والازدهار،الذي نصبو أليه .
الفنانة سهام قريب،نائبة رئيس الجمعية المنظمة،ألقت كلمة بالنيابة عن كافة النساء المشاركات،معتبرة حضورهن مرفقات،بما أبدعت وطرزت أناملهن، دليل على الدور البارز والهام،الذي غدت تحتله المرأة في مجال الفن التشكيلي ،معبرة كذلك عن مدى غبطتها، بالتلاحم القوي الذي يربط بين مكونات فريق هذا المعرض،حتى غدا يطلق عليه اسم العائلة.
جدير بالإشارة في الختام،الى أن جمعية الفن الذكي،الساهرة على معرض «رنين لوحة « تنشط بدار الشباب الفردوس، بمنطقة الولفة بالدار البيضاء.وتسعى عبر وسائلها المتواضعة المتاحة، نشر الثقافة التشكيلية، عبر دورات تكوينية و ورشات فنية، مفتوحة في وجه الأطفال واليافعين والشباب، بل في وجه كل من له رغبة ،في ولوج عالمي الرسم والتشكيل،وهي الورشات المؤطرة نظريا وتطبيقات،من قبل مجموعة من الأساتذة والفنانين، من داخل الجمعية وخارجها.