رهان على انخراط مرتقب لمدينة مديونة في مسار التنمية الذكية والمستدامة

تكريم خاص لدور الطالبة بإقليم مديونة على هامش

الدورة الثانية لمعرض « إيكو تيك إكسبو»

 

احتضنت مدينة مديونة، أيام 20-21-22 ماي الجاري، واحدا من أهم المعارض التي تهتم بالمجال التكنلوجي بالمغرب، ويتعلق الأمر بمعرض “Eco Tech Expo”، كمنصة وطنية متميزة للابتكار والتكنولوجيا، وعلى مدى ثلاثة أيام قدم العارضون أهم الخدمات والمنتجات الرقمية الرائدة في هذا المجال، عالميا ووطنيا. المعرض الذي دشنه كل من والي جهة الدار البيضاء-سطات، عامل عمالة الدار البيضاء، محمد امهيدية، وعامل إقليم مديونة، علي سالم الشكاف، و الوالي المنسق الوطني المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد دردوري، وبحضور رؤساء الجماعات المحلية التابعة للإقليم، تزامن تنظيمه مع الاحتفال بالذكرى العشرون لإطلاق ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وتهدف تظاهرة EcoTechExpo، كما جاء في بلاغ اللجنة المنظمة «لتعزيز الابتكار لدى الشباب خاصة وابتكار حلول تكنولوجية لمواجهة التحديات الراهنة ودعم المقاولات عن طريق توفير بيئة حاضنة ومحفزة، وبناء الشبكات من خلال تعزيز التعاون والتواصل بين الفاعلين والخبراء في المجال التكنولوجي». وأبرز عامل عمالة مديونة، علي سالم الشكاف، في خطابه في الندوة الافتتاحية للمعرض على كون «احتضان إقليم مديونة لهذا الحدث يعكس إرادة جماعية لتحويل الإقليم إلى قطب صاعد في مجالات الاقتصاد والصناعة والتجارة والرقمنة والذكاء الاصطناعي، كما يعبر عن استعداد الساكنة والمؤسسات والفاعلين للانخراط في مسار التنمية الذكية والمستدامة…»
من جهة ثانية عرف المعرض تكريما خاصا لرؤساء دور الطالب والطالبة بمديونة، ويتعلق الأمر بكل من دار الطالبة المجاطية مديونة، دار الطالبة مديونة، دار الطالبة سيدي حجاج واد حصار، دار الطالب سيدي حجاج، وكلها مؤسسات تحققسنويا نتائج دراسية عالية، وقد سلمت دروع التكريم إلى رؤساء الجمعيات من طرف عامل عمالة مديونة السيد علي سالم الشكاف ، في حفل اختتام فعاليات معرض “Eco Tech Expo”. وعلاقة بنفس الموضوع، استفاد عدد من التلاميذ والتلميذات، من مختلف دور الطالبة أعلاه من ورشات تكوينية معمقة حول موضوع «التفكير التصميمي»، وهو نوع من أنواع حل المشاكل في الحياة كما في المقاولة، باعتبارها طريقة تفكير تتمحور حول دور الإنسان في تطوير المنتجات والخدمات والخبرات، حيث يمكن لكل شخص ان يصبح مفكر تصميمي لإنشاء حلول جديدة لكل المهن…
هذه الورشات التكوينية التي احتضنها فضاء خاص بالمعرض، كان الهدف منها دفع التلاميذ والتلميذات المشاركين في هذا التكوين إلى تقديم فكرة مشروع إبداعية في إطار عمل مشترك يتكون فيه كل فريق من خمس تلاميذ، كل مجموعة تمثل دار طالبة معينة في الإقليم. ويأتي هذا التكوين على هامش إطلاق الجائزة الوطنية للابتكار التي تسعى إلى تحفيز الشباب وتشجيعهم على الانخراط بعالم الابتكارات الرقمية والتكنولوجيات الحديثة، إلى جانب منح ثلاث جوائز قيمة على مستويات مختلفة (جائزة وطنية ــ جائزة جهة الدار البيضاء سطات ــ جائزة خاصة بإقليم مديونة )، وسوف تتواصل استعدادات المشاركين في هذه الورشة، لتقديم أعمالهم في القريب العاجل أمام لجان متخصصة. وللإشارة، فإن مؤسسات دور الطالب والطالبة بإقليم مديونة تحقق نتائج عالية على مستوى معدلات النجاح الدراسي للمستفيدين من خدماتها، حيث تتمكن اغلبية هذه المؤسسات من تحقيق نسب نجاح تصل إلى 100% في أغلب الأحيان، بمعدلات تسمح بالتسجيل في مدراس عليا أو متابعة الدراسة الجامعية بشعب متميزة.
تفوق يعود لعدة أسباب أهمها، تمرس الطواقم الإدارية والأطر الداخلية وتجربتها التي تتجاوز 17 سنة من الاشتغال مع المتمدرسين الذين يتابعون بها دراستهم، والحرص على عمليات التتبع والمواكبة والاستماع والإشراف على تفاصيل مسارهم الدراسي وتمكين هؤلاء من الدعم المدرسي ودروس التقوية…
إضافة إلى الدعم الذي تقدمه عدة جهات، أهمها الدعم المادي لعمليات التسيير والتجهيز الذي تشرف عليه عدم جهات على رأسها عمالة إقليم مديونة ومؤسسة التعاون الوطني والمجلس الاقليمي، كلها عوامل ساهمت في تحقيق التفوق الدراسي لهذه الفئة من المتمدرسين.
المعرض عرف اقبالا جماهيريا كبيرا، واستقطب جمهورا نوعيا، خاصة من الشباب المهتم بالتكنلوجيا وكذا من تلاميذ المؤسسات التعليمية المعنيون بالابتكار التكنلوجي والوسائل الرقمية الحديثة، والذي كان معظمهم ضمن نوادي الروبوتيك التابعة للمدارس والمؤسسات التعليمية، وهي النوادي الذي عرفت تزايدا ملحوظا على مستوى أكاديمية مديونة. وعرف المعرض تنظيم عدة لقاءات وندوات بحضور مختصين في المجالات الرقمية والتكنلوجيا الحديثة وباحتين في المجال، وقدم العديد من الشباب تجربتهم كمقاولين ذاتيين ودور المبادرة في دعم مساراتهم على عدة مستويات.


الكاتب : ليلى بارع

  

بتاريخ : 28/05/2025