روبرت ريتفورد واسطة العقد في قائمة المكرمين

تكرم الدورة 18 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش 4 أسماء من عالم السينما يتقدمهم الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريتفورد إلى جانب الفرنسي برتراند تافرنيي والمغربية منو متى والهندية بريانكا شوبرا:

 

روبرت ريدفورد

يجسد روبرت ريدفورد (84 عاما)، المعروف بأفلامه «بروبيكر» و»بوتش كاسيدي وصندانس كيد» و»خارج إفريقيا» أحد أهم الممثلين الأمريكيين في تاريخ السينما.
وحقق روبرت ريدفورد انطلاقته على شاشة السينما، في عام 1967، بدوره في فيلم «بيرفوت في المنتزه»، الذي شاركته بطولته الممثلة الأمريكية جين فوندا، وعزز نجوميته من خلال أدوار في الأفلام الكلاسيكية «ذا ستينغ» و»كل رجال الرئيس».
هو من مواليد 18 غشت 1936. بدأ التمثيل على شاشات التلفزيون في أواخر الخمسينيات، بما في ذلك ظهوره في The Twilight Zone في 5 يناير 1962. وحصل على ترشيح إيمي كأفضل ممثل مساعد عن أدائه في The Voice of Charlie Pont 1962. كان أكبر نجاح له في برودواي هو الزوج المحنك حديثًا لشخصية النجمة إليزابيث آشلي في فيلم نيل سيمون بيرفوت في الحديقة (1963).
في الثمانينيات، بدأ ريدفورد مسيرته المهنية كمخرج بفيلم Ordinary People ، والذي كان واحدا من أكثر الأفلام التي نالت إعجاب النقاد، وفاز بأربعة جوائز أوسكار بما في ذلك أفضل صورة وجائزة الأوسكار لأفضل مخرج. كما حصل على جائزة الأوسكار الثانية- عن إنجازات العمر- في عام 2002. في عام 2010، حصل على جائزة شجاع في مسابقة ليون دي هونور. كما فاز بجوائز BAFTA ومديري نقابة أمريكا وجولدن جلوب وجائزة نقابة ممثلي الشاشة.

برتراند تافرنيي

يبلغ المخرج الفرنسي الذائع الصيت برتران تافرنيي من العمر أربعة وسبعين عاما يملك مشوارا ثريا في مجال الفن السابع حيث سبق وأن فاز بجائزة مهرجان برلين السينمائي عام خمسة وتسعين عن فيلمه «الطعم» وجائزة أفضل مخرج في مهرجان كان عام أربعة وثمانين عن فيلم «يوم أحد في الريف». وفاز فيلمه «راوند ميدنايت» بجائزة أوسكار لأفضل موسيقى أصلية عام ستة وثمانين.
ومعلوم أن برتران تافرنييه جاء من وراء كتابة النقد السينمائي إلا أنه لم يكن صديقا أو زميلا لأترابه القادمين من ذات الخلفية أمثال جان- لوك غودار، كلود شابرول وإريك رومير وفرنسوا تروفو الذين شكلوا نواة السينما الفرنسية الجديدة قبل خمسين سنة أو نحوها.
أنجز أول أفلامه سنة 1974 ، وكان ناجحا دائما في هذا الجمع بين الفن والجماهيرية، لكن إذا ما تابع المرء أفلامه الأولى، بدءا من «ساعاتي سان بول» مع فيليب نواريه وجان روشفو في البطولة، سيلاحظ أن شهرته ارتبطت بجودة أعماله وإن تراجعت في التسعينات نوعيا إلى أن وجدت طريقا يعيدها إلى مركزها المتقدم في صناعة الفيلم الفرنسي، فإخراجه لفيلم «أميرة مونتبنسيي»
بقول تافرنيي عن نفسه: «كان لا بد أن أبدأ من نقطة ما. في البداية كنت محاميا مبتدئا. لكني كنت أحب السينما وأقدمت على العمل ناقدا لهذه الغاية. لكني بالطبع لم أتوقف ولعشر سنوات قمت، كما ذكرت، بالكتابة للسينما وبالعمل مخرجا مساعدا. بعدها حين تأكدت مما أريد أن أفعله أخرجت. إذا كنت تريدني توجيه نصيحة للمبتدئين، وهناك دائما مبتدئون، فهي المثابرة على التعلم واختزان التجارب قبل الانتقال إلى الإخراج. طبعا كاميرات الدجيتال هذه الأيام توجز المسافة كثيرا، لكن هل تصنع مخرجين كبارا؟ أشك. ليس بالطريقة التي تستخدم الآن».

منى فتو

من مواليد العاصمة الرباط، تألقت في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية والمسرحية، من أبرز أعمالها الجزء الثاني من فيلم البحث عن زوج إمرأتي سنة 1995 وفيلم نساء ونساء سنة 1997. لها ابن يسمى سالم أنجبته من طليقها المخرج شعد الشرايبي الذي أخرج لها أشهر أعمالها.
سطع نجم منى فتو في فيلم «حب في الدار البيضاء» لعبد القادر لقطع، ثم «البحث عن زوج امرأتي» (1993) لمحمد عبد الرحمان التازي.
وتوالت أعمال منى التي كسبت فيها إعجاب الجمهور المغربي من خلال أفلام شاركت في مهرجانات عربية ودولية وتُوجت بجوائز قيّمة أبرزها «عبروا في صمت» (1997) لمخرجه حكيم النوري، و»بنات رحمة» لفريدة بورقية، و»نساء ونساء» في السنة الموالية لسعد شرايبي، فضلا عن «عطش» (2002) للمخرج سعد الشرايبي أيضا، و»هنا ولهيه» (2005) لمحمد إسماعيل.
ولعل العديد من المتابعين لتجربة الممثلة منى فتو يُجمعون على أن تجربتها مع المخرج سعد الشرايبي كانت الفترة الأكثر خصوبة وعطاء وتألقا، وذلك من خلال الأفلام التي قدمتها، خاصة أنها تطرح قضايا ومواضيع اجتماعية وعاطفية وفكرية في بُعدها الكوني والإنساني.
وشكّل فيلم «جوهرة بنت الحبس» لمخرجه سعد الشرايبي نقلة نوعية في تجربة الفنانة منى، وذلك لأدائها الرائع والمتزن، فهو فيلم مؤثر وجميل صُوّرت مشاهده في سجن حقيقي، ويحكي قصة الطفلة «جوهرة» التي وُلدت في السجن بعد اعتقال أمها خلال سبعينيات القرن الماضي، وهي قصة واقعية حدثت بمدينة الدار البيضاء. كما أخرى لمنى، منها فيلم «ماجدة» (2004) لعبد السلام الكلاعي، و»الحي الخلفي» (2006) لفريدة بورقية، و»أبواب الجنة» لصول وعماد نوري، و»أولاد البلاد» لمحمد إسماعيل، و»رحيمو» لإسماعيل السعيدي، و»جوق العميين» لمحمد مفتكر والذي تألقت فيه مع نخبة من الممثلين مثل الراحل محمد بصطاوي ويونس ميكري، كما فاز بعدة جوائز. كما تألقت منى أيضا في فيلم «طريق النساء» لمخرجته فريدة بورقية.

بريانكا شوبرا

بريانكا شوبرا الممثلة السينمائية والمغنية، المولودة في 18 يوليوز 1982، واحدة من الممثلات الأكثر شعبية في الهند. ولدت في بلدة صغيرة بالهند تُدعى جمشيدبور لوالدين طبيبين، درست في مختلف مدن الهند حتى عمر الثالثة عشر وأُرسلت حينها إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وفي أمريكا تطوعت في نشاطات الرقص والغناء ولكنها كانت ترغب بأن تُصبح مهندسة أو أخصائية علم نفس بدلًا من أن تكون فنانة.
بعد عودتها إلى وطنها شاركت بمسابقة ملكة جمال الهند ووقع عليها الاختيار لتمثل الهند في مسابقة ملكة جمال العالم حيث توجت كملكة جمال العالم في عام 2000. وبعد فوزها تركت دراستها في منتصف الطريق لتدخل عالم السينما.
في عام 2002 تألقت بريانكا بظهورها الأول على الشاشة في فيلم اللغة التاميلية Thamizhan. وفي العام التالي شاركت لأول مرة بدور بطولة في فيلم بوليوود The Hero: Love Story of a Spy، كما لعبت دور البطولة برفقة الممثل أكشاي كومار في الفيلم الرومانسي Andaaz.
في عام 2004 ظهرت بدور البطولة في الكوميديا الرومانسية Mujhse Shaadi Karogi التي حققت نجاحًا تجاريًا كبيرًا، وبنفس العام كانت أيضًا بطلة فيلم الإثارة Aitraaz. وفي العام التالي شاركت في الفيلمين الدراميين Waqt: The Race Against Time و Bluffmaster.
في عام 2006 لعبت دور البطولة في فيلم الأكشن الرومانسي Krrish، وفيلم الإثارة Don مع النجم شاه روخ خان. حصل كلا الفيلمين على شهرة عالمية وتصدرا شباك التذاكر بنجاح. خلال السنوات التالية استمرت بالتألق في العديد من الأفلام من بينها Big Brother في عام 2007، Love Story 2050 و Drona في عام 2008.
في أواخر عام 2008 شاركت في الفيلم الدرامي Fashion الذي يتحدث عن صناعة الأزياء الهندية. أثار الفيلم وأدائها المميز إعجاب النقاد، وتبع ذلك مشاركتها في الفيلم الكوميدي الموسيقي Dostana الذي حصد أيضًا أرباحًا جيدة.
في عام 2011 لعبت دور البطولة في فيلم الكوميديا السوداء 7 Khoon Maaf الذي حصل على الكثير من تعليقات النقاد الإيجابية. كما ظهرت في العام التالي إلى جانب الممثل رانبير كابور والممثلة إليانا دي كروز في الفيلم الكوميدي الدرامي Barfi. وبنفس العام أطلقت أغنيتها العالمية الأولى In My City برفقة مغني الراب الأمريكي ويل.آي.أم.
في عام 2013 وبعيدًا عن أدائها المميز في الفيلم الناجح جدًا Krrish 3، فقد أطلقت بريانكا أغنيتها المنفردة الثانية بعنوان Exotic من خلال فيديو غنائي مع مغني الراب بيتبول. وفي العام التالي أصدرت أغنيتها الثالثة التي كانت تجديد لأغنية بوني رايت I Can›t Make You Love Me.
في عام 2014 لعبت الدور الرئيسي في فيلم Mary Kom الذي يصوّر السيرة الذاتية للملاكمة ماري كوم التي حصلت على لقب بطلة العالم بالملاكمة خمس مرات وفازت بالميدالية البرونزية، حيث أثارت إعجاب النقاد بأدائها المميز.
في عام 2015 شاركت بدور البطولة مع جاك ماكلوين وجونا برادي في المسلسل التلفزيوني الدرامي Quantico، والذي عُرض لأول مرة على شبكة قنوات ABC واستمرَّ حتى شهر آي في عام 2018.
كما استمرَّت بتقديم أعمالها الميزة في السينما ومنها جانجال 2 في عام 2016، وباي ووتش في عام 2017، وآخر أعمالها فيلمين Isn›t It Romantic وThe Sky Is Pink في عام 2019.


بتاريخ : 30/11/2019