ريَّانُ.. 

 

رَيانُ في البِئْرِ .
وهَذا الحَفْرُ فَوْقَ الرَّأْسِ
يُحَرِّكُ الرِّيحَ،
والحَجَرْ .

رَيَّانُ في البِئْرِ .
والجَبَلُ مَليءٌ بالعَويلِ .
وأنا على بُعْدِ امْتَارٍ اَحْفِرُ نَفَقاً في وَرَقَةٍ بَيْضاءَ
ثم أبكي .

لا قَلْبَ لي،
وفي جَوْفِ الأَرْضِ رَيَّانُ .
لا قَلْبَ لي، وعلى الهَواءِ، صُراخُ امْرَأَةٍ تمْسَحُ كُحْلَها
وتَبْكي .

رَيانُ خَارِجَ البِئْرِ .
و الحَفْرُ الذي كانَ فَوْقَ الرَّأْسِ
ما عَادَ يُحَرِّكُ الرِّيحَ،
والحَجَرْ .

لا قَلْبَ لي،
وفي جَوْفِ الأَرْضِ رائِحَةُ المَوْتِ،
وصَخْرَةٌ تَسُدُّ الحَياةَ .


الكاتب :  مصطفى لفطيمي

  

بتاريخ : 10/02/2022