عاشت منطقة زاوية الشيخ التابعة لإقليم بني ملال، أيام 20 و21 و22 يونيو، حالة استنفار كبيرة، بعد أن اضطر عشرات الأشخاص للانتقال إلى المركز الصحي بهذه الرقعة الجغرافية، بسبب ظهور أعراض مرضية مختلفة عليهم، تتوزع ما بين الشعور بالألم على مستوى البطن، التقيؤ، والحمى.
أعراض أكد العديد من المواطنين لـ «الاتحاد الاشتراكي»، بأنها تشبه حالات التسمم، حيث صرّحت إحدى السيدات للجريدة في هذا الإطار قائلة «قدمت رفقة أبنائي في اليوم الثاني بعد العيد إلى زاوية الشيخ، لقضاء بضعة أيام رفقة والدتي»، مضيفة « لدينا حالتين مرضيتين في المنزل، ابنتي ووالدتي، هذه الأخيرة هي التي شعرت بالوجع في البداية أيام 20 و21 و22، الذي كان مصحوبا بالتقيؤ الذي بقى مستمرا رغم أخذها للأدوية، وابنتي كذلك التي مازالت صغيرة، شعرت هي الأخرى بالألم في بطنها واشتد عليها الحال، حيث ظهرت عليها أربعة أعراض، الحمى والتقيؤ والوجع في البطن والإسهال». تصريح، جعلنا نستفسر إن كان الأسرة قد تناولت شيئا قد يكون سببا في الوضع ، فجاء الجواب بنبرة نفي، «لم نأكل شيئا من الفواكه كالدلاح وغيره التي قد تصيب بالوجع، بالنسبة للّحم اعتدنا عليه، ليست المرة الأولى التي نأكل فيها اللحم، مثلنا مثل باقي الأسر»، وأضافت قائلة «إنه ماء الصنبور هو الذي فعل هكذا، وقد اضطررنا لأن نقتني الماء الذي يباع في المتاجر».
وفي السياق ذاته، أوضح شاب من المنطقة نفسها للجريدة قائلا « منذ يوم العيد وسيارة الوقاية المدنية تنقل المرضى إلى المركز الصحي، ولا نعرف سبب هذا الأمر بشكل واضح. نطالب بفتح تحقيق في الموضوع حتى نتأكد من صحة تلوث المياه من عدمه».
تحليل تقاسمه العديد من المواطنين، يرمي باللائمة فيما وقع على مياه الشرب القادمة من الصنابير، في الوقت الذي أكد مصدر جماعي في تصريح إعلامي، أنه «تم أخذ عينة من الماء وكانت نتائج تحليله إيجابية، مشددا على أنه غير ملوث». لكن التصريح لم يحل دون استمرار ظهور حالات بنفس الأعراض، مما دفع بعدد من المواطنين إلى الخروج يوم الأحد 23 يونيو إلى الشارع، للاحتجاج والمطالبة بفتح تحقيق في الموضوع، وأعقب هذه الخطوة إصدار المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب لبلاغ توضيحي أول أمس الاثنين، أكد فيه «أن المياه الموزعة بمدينة زاوية الشيخ صالحة للشرب وتستجيب لمعايير الجودة المعمول بها»، مشيرا إلى أنه «بناء على نتائج التحاليل المخبرية، تأكد بأن المياه المعالجة والموزعة بمدينة زاوية الشيخ؛ صالحة للشرب، ولا تشكل أية خطورة على صحة المستهلك».
(*) صحافي متدرب