نظم عدد من سكان جماعة تاگلفت وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية بني ملال خنيفرة، وذلك بعدما استنفدوا جميع الأساليب الاحتجاجية بالجماعة وعمالة أزيلال، «إذ تلقوا وعودا عرقوبية لإيجاد حلول لمشاكلهم المتراكمة، إن على مستوى المشاريع التنموية أو فك العزلة عن مداشرهم و قراهم»، يقول محتجون ، مضيفين أنهم وجدوا أنفسهم في مواجهة ما وصفوه ب»لوبي و مافيا العقار»، «ذلك أن شركة لاستخراج مواد البناء من واد إدخشي، لم تراع شروط البحث العمومي المتعلقة بدراسة التأثير على البيئة»، مما دفع الساكنة المتضررة إلى مراسلة عامل إقليم أزيلال لوقف الأشغال بالمقلع ، وبناء على برقية للعامل تحت عدد 4951/ق.ش.ق بتاريخ 26/7/2019 ،حيث جاء في توصية منبثقة عن أشغال اجتماع اللجنة المكلفة بمراقبة و تتبع استغلال المقالع و بعد إجراء معاينة ميدانية للمشروع المتواجد بالملك العمومي المائي لواد»إدخشي» ، خلصت اللجنة المختصة « إلى وجود أضرارا بيئية قد تؤثر بشكل مباشر على حياة السكان وعلى المحاصيل الزراعية، إضافة إلى ما ستلحقه من أضرار بالمحيط البيئي، كما هو حال المحطة الخاصة بتفتيت الأحجار، والتي تشتغل دون ترخيص مسبق، علما بأن المشروع يوجد قرب قنطرة هشة قد تتداعى في أي وقت».
وقد سبق أن طلبت السلطة الإدارية المختصة من صاحب المشروع تغيير الموقع موضوع التعرض داخل أجل لا يتعدى 15 يوما مع نقل المعدات ووقف الأشغال، «لكن الشركة لم تحترم أي شيء مما ورد في توصية اللجنة المختصة،مما دفع السكان إلى الإحتجاج من جديد أمام مقر الولاية» ، مطالبين الوالي «بوضع حد لمعاناتهم وإنصافهم».