زقزقــةٌ

مادّة الشجر

هي نفسُها ذلك المقعد في الحديقة
المادَّة ذاتها لشيئين مختلفين.

هي الزورقُ أيضا،
إنّها تذهبُ بعيدا..

وفي يدِ الكلمةِ الشديدة العمق
تتحوّل هذه الأشكال إلى ظلال
إلى مجرّد ظلالٍ.
وحين يصير الوضعُ انطباعيّا أكثر
من الممكن أن تشعر، مثلا،
أنَّها ليست سوى زقزقة عصافير
في ألوان رينوار.

شُسوع

أدفع بتأملاتي لأرى تخفّف الشيء من حزن تَمَثُّلهِ الدّاكن
فالسّعادة وفيٌّةٌ للخفّة..
لأني مثل رسّام انطباعيّ
لا تغريه الأشياء كما هي عادة:
مثقلة بأسبابها الخاصة وعبء ضروراتها
بل ألوانها الممتزجة
التي تقرّبها من الضوء.

ما يَشِعُّ بين يديَّ – الآن-
أخفّ. ليكون أكثرَ ممّا هو، تجلٍّ للشسوع.
فمن مادّة واحدة هي اللون مثلا،
نصنع بلاط ساحة المدينة والناس والأشجار والنهر والعصافير.


الكاتب : منير الإدريسي

  

بتاريخ : 27/01/2023