قدم المدرب زكرياء عبوب استقالته رسميا من تدريب فريق الدفاع الحسني الجديدي، مباشرة بعد انتهاء الندوة الصحافية، التي أعقبت الخسارة أمام الوداد الرياضي بهدفين دون مقابل، في المباراة التي جمعتهما، مساء أول أمس الأحد بملعب العبدي، برسم الجولة 19 من البطولة الاحترافية.
ولم يتردد المدرب الجديدي في إعلان مغادرته “أسوار دكالة” عقب نهاية المباراة مباشرة، حيث فضل الرحيل في ظل التراجع الملحوظ في نتائج الفريق خلال الفترة الأخيرة.
ويبدو أن الخسارة أمام الوداد كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، في انتظار إعلان إدارة النادي عن هوية المدرب الذي سيخلفه خلال المرحلة المقبلة.
وفي تعليق له على الهزيمة أوضح عبوب أن فريقه حاول التسجيل منذ بداية اللقاء، إلا أن ضربة جزاء احتسبت ضد مجريات اللعب أثرت سلبًا على معنويات اللاعبين، مضيفا: “أعتقد أننا قاومنا بشكل جيد، واقتربنا من التسجيل أمام فريق منظم يمتلك تركيبة بشرية قوية. الشوط الثاني كان صعبًا، حاولنا العودة في النتيجة، لكن خطأ كلفنا غاليًا وتلقى الفريق الهدف الثاني”.
وأشار مدرب الدفاع الجديدي إلى قوة الخط الهجومي لفريق الوداد، قائلاً: “الوداد يضم لاعبين من مستوى كبير قادرين على مفاجأتك في أي لحظة”.
واختتم عبوب تصريحه بالتأكيد على أن اللاعبين قدموا ما طلب منهم، مشددًا على أنه يتحمل مسؤولية الهزيمة التي جاءت نتيجة أخطاء فردية، سبق أن أشار إليها في مناسبات سابقة.
وفي المقابل أعرب رولاني موكوينا، مدرب الوداد، عن سعادته بالفوز ، مشيداً بالأداء الجماعي للاعبيه، خاصة على المستوى الدفاعي.
وأكد موكوينا، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء، أن الوداد قدم مباراة جيدة، وظهر بشكل أفضل على المستوى الدفاعي، قائلاً: “كنا أمام تحدٍ في خط الهجوم بسبب غياب بعض اللاعبين البارزين مثل أسامة الزمراوي، ورغم ذلك نجحنا في خلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل”.
وأضاف: “كان بإمكاننا إنهاء المباراة بنتيجة أكبر، لكن الأهم هو أننا حققنا الهدف المطلوب خارج الميدان، ومواصلة سلسلة الانتصارات”.
ودخل الوداد المباراة بنية حسم النقاط الثلاث منذ البداية، حيث سيطر على مجريات اللقاء وكان الأكثر تهديدًا على مرمى الدفاع الجديدي.
وفي الدقيقة 34، ألغى الحكم هدفًا للوداد بداعي الخطأ، إلا أن الفريق الأحمر لم يتأثر، واستمر في الضغط حتى تمكّن من افتتاح التسجيل في الدقيقة 37، عبر ضربة جزاء نفذها محمد رياحي ببراعة، ليضع فريقه في المقدمة.
وفي الشوط الثاني، واصلت كتيبة رولاني موكوينا هيمنتها على المباراة، وفي الدقيقة 61، نجح كاسيوس مايلولا في تسجيل الهدف الثاني، بعد تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، مستغلًا سوء تمركز دفاع الجديدة، ليعزز تقدم فريقه بهدف رائع.
ورغم محاولات الدفاع الجديدي في تقليص الفارق، إلا أن هجماته كانت تفتقر للفعالية، ولم تشكل تهديدًا حقيقيًا لمرمى الوداد، الذي نجح في الحفاظ على تقدمه حتى صافرة النهاية، لتنتهي المباراة بفوز الوداد 2 – 0.
وبهذا الفوز رفع الوداد رصيده إلى 33 نقطة في المركز الثالث مؤقتا، بينما تجمد رصيد الدفاع الجديدي عند 23 نقطة في المركز التاسع.