أكد مسؤول في المكتب المديري لجامعة سباق الدراجات، في اتصال هاتفي مع جريدة «الاتحاد الاشتراكي» صباح أمس الثلاثاء، أن الجامعة حاولت إقناع المهدي شكري بعدم قبول عرض الفريق الإسرائيلي، إلا أنه تمسك بقراه مبررا ذلك بأنه يبحث عن إعالة أسرته وتحسين أوضاعه الاجتماعية.
وقال العضو الجامعي في نفس الاتصال، إن الجامعة تبرأت من المهدي شكري، وستتخذ قرارات قاسية في حقه خاصة أن العلاقة بين الطرفين كانت علاقة مستقرة وجيدة حتى بعد توقيفه بعد إعلانه تضامنه مع الدراجين الذي كانوا انسحبوا من طواف المغرب 2018، حيث قدم اعتذارا مكتوبا وافقت عليه الجامعة وسمحت له باستئناف نشاطه تحت ألوان فريق الفتح الرباطي قبل أن يقرر الانتقال إلى إيطاليا للانضمام لأحد أنديتها المحترفة.
وكان المهدي شكري حسب نفس العضو الجامعي، قد استفاد من تكون عالي المستوى في المركز الدولي للدراجات بسويسرا، خصوصا أنه أبان عن إمكانيات فنية جيدة وكان الجميع يرى فيه بطل المستقبل في سباق الدراجات.
هذا وخلق قرار المهدي شكري بالتعاقد مع فريق إسرائيلي موجة استنكار واسعة من طرف عدد من زملاءه السابقين في المنتخب الوطني، إذ ندد الجميع بقراره وأوضح مجموعة منهم اتصلت الجريدة بهم على أنه ليس هناك أي مبرر يجعله يقبل العرض الإسرائيلي. وأكد دراج مغربي يمارس حاليا في إحدى دول الخليج العربي، أن الفريق الإسرائيلي حاول قبل التعاقد مع المهدي شكري إقناع ثلاثة دراجين مغاربة ودخل في مفاوضات معهم، لكن عرضه قوبل بالرفض ليقرر الفريق اللجوء في الأخير للمهدي شكري مستغلا وضعيته النفسية المهزوزة جراء التجاهل الذي صادفه في علاقته مع الجامعة، ومعاناته مع عدم توصله بعدة مستحقات عالقة في ذمة الجامعة كما هو حال العديد من الأبطال خاصة الذين صدرت في حقهم قرارات التوقيف مباشرة بعد أحداث طواف المغرب 2018. ذلك الطواف للتذكير، كان عرف انسحاب الدراجين المغاربة في المرحلة التي كانت تربط بين مدينتي أكادير والصويرة.
وانسحب الدراجون حينها احتجاجا كما جاء في تصريحاتهم، على الجامعة التي أخلفت وعودها في يخص مستحقاتهم المالية العالقة، وخاصة مصروف الجيب الذي كان لا يتعدى 70 درهما في اليوم.
وكانت مواقع إعلامية إسرائيلية ذكرت أن المهدي شكري بطل الدراجات المغربي التحق بشكل رسمي في كشوفات Israel Cycling Academy الفريق الإسرائيلي لسباق الدراجات.
كما أصدر نادي Israel Cycling Academy بلاغا على موقعه الرسمي يشير فيه إلى سعادته بانضمام مهدي شكري لصفوفه، معتبرا أن :» المغربي مهدي شكري هو أول دراج عربي – مسلم ينضم للفريق».