ساكنة حي شعبي بمريرت تحتج ضد تثبيت لاقط هوائي

في رد فعل سكاني على إقدام إحدى شركات الاتصال الهاتفي بتثبيت لاقط هوائي (ريزو) على سطح أحد المنازل بحي تكلمانت، وسط مدينة مريرت، إقليم خنيفرة، نظمت ساكنة الحي، صباح الأربعاء 24 أبريل 2019، وقفة احتجاجية بعين المكان ، ردد خلالها المحتجون مجموعة من الشعارات المنددة بقرار تثبيت اللاقط، دونما أدنى مراعاة لسلامة الساكنة الصحية والنفسية، وطالبوا بإزالته دون قيد أو تبرير، ملوحين بالدخول في أشكال نضالية أخرى ما لم يتحقق مطلبهم العادل والمشروع.
وسبق لعدد من سكان الحي نفسه، صباح الثلاثاء 23 أبريل 2019، أن تجمهروا بعين المكان، محتجين على سماح صاحب المنزل للشركة المعنية بتثبيت اللاقط، وواجهوا الفعل بالاحتجاج والتنديد، ومطالبة السلطات المحلية بتحمل مسؤوليتها في حال عدم التدخل، ومن ثم قررت ساكنة الحي ، حسب مصادر منها، القيام بتنظيم الوقفة الاحتجاجية المشار إليها، مع دعوة الفعاليات المحلية إلى مؤازرة ودعم المحتجين، علما بأنها ليست المرة الأولى التي تعارض فيها ساكنة مريرت تثبيت مثل هذه الأجهزة التي يسهل وضعها مقابل إغراءات مالية على حساب الصحة العامة.
ووفق مصادر من المحتجين، فقد تم تثبيت اللاقط تحت جنح الظلام، خشية احتجاج السكان، وتحديدا حوالي الثالثة صباحا من يوم الثلاثاء، ليسارع بعض السكان إلى مواجهة هذا الجهاز بالرفض، والتشديد على ضرورة إبعاده عن منطقتهم، كما تم الاتصال بالسلطات المحلية بشأن الموضوع حيث اكتفت بتطمين المحتجين، وقد لوح بعض المحتجين بالدخول في اعتصام مفتوح بأحد الأسطح المحاذية للسطح المعلوم، وموازاة مع ذلك تم فتح عريضة معارضة لتثبيت اللاقط، مقابل التفكير في التقدم بدعوى قضائية في النازلة، كما لم يفت بعض فعاليات الحي إلقاء اللوم على الجهات المسؤولة التي لم تقم بوضع أي إعلان وسط الحي لمعرفة رأي السكان.
وفي اتصال ببعض المحتجين، أكدوا رفضهم المطلق لوجود اللاقط الهاتفي بالنظر لما قد يشكله من أضرار على صحتهم وصحة أطفالهم وشيوخهم ومرضاهم، إضافة إلى وجود روض للأطفال بعين المكان، ويؤكد المحتجون أن رفضهم يعود إلى ما تنبه إليه الدراسات والأبحاث من أن مثل هذه الأجهزة، وما تحمله من إشعاعات وذبذبات كهرومغناطيسية، يتسبب في أضرار صحية ومضاعفات سيئة، حتى بالرغم من أن بعض شركات الاتصال بالهاتف النقال تحاول «تكذيب» هذه الدراسات بخلفية التنافس والربح المادي وتقوية شبكة الخدمة، دون احترام لمعايير منظمة الاتصالات الدولية وتحذيرات منظمة الصحة العالمية وشروطها التي في مقدمتها ألا يكون اللاقط داخل المناطق السكنية أو بالقرب من المدارس والمستشفيات.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 26/04/2019