ساكنة عين عتيق تلتمس رفع المعاناة

تحولت مدينة عين عتيق في السنوات الاخيرة الى أوراش عقارية مفتوحة للمستثمرين والمنعشين العقارين وبذلك أصبحت اصبحت قبلة منطقة مستقطبة لهؤلاء بشكل قوي، ففتحوا فيها اوراشا سكنية كبيرة تضم عشرات الالاف من الشقق السكنية الموجهة للسكن الاجتماعي والاقتصادي، ما جعل شريحة واسعة من السكان النشيطين من عمال وموظفين وغيرهم من الذين يشتغلون بالعاصمة (لارتفاع اثمنة الكراء) يقبلون عليها بكثافة.
لكن هذه الساكنة وجدت معاناة صعبة ابتداء من التنقل سواء الى العمل او المدارس وخاصة منها الثانويات التأهيلية والتي لاتزال لم ترى النور في مدينة عين عتيق، مما يضطر معه المتمدرسون الى التنقل الى مدينة تمارة المجاورة، أضف الى ذلك المدرسة الابتدائية اليتيمة والبعيدة عن الساكنة حيث يجد الاطفال صعوبة في ذلك ، نظرا لما يتعرضون له من مخاطر من طرف الكلاب الضالة او لصوص الهواتف وخاصة متمدرسي الاعداديات البعيدة ببعض كيلومترات عن ساكنة احياء ابن الهيتم ومروى وجنان الزهراء .
تتعدد المعاناة التي تجدها الساكنة امامها ،وتزداد مع انعدام وغياب المرافق الدينية والصحية والرياضية والثقافية، وكأنهم يسكنون في زنازن اسمنتية لا روح فيها ولاحياة، أضف الى هذا انتشار الجرذان(الطوبة) التي تتسلل من سكن العمال العشوائي للمنعش العقاري، وكذلك انتشار تربية الكلاب الشرسة، والغريب في الأمر أنها بنيت لها مساكن عشوائية صفيحية او اسمنتية، بجانب العمارات ،ذ لك انه وقع في بحر هذا الاسبوع أن احد كلاب الشرسة هاجم امرأة حامل فلولا الالطاف الالهية لوقعت كارثة، بفضل تدخل بعض المارة الذي اثار انتباهه سقوط المرأة الحامل بسبب نباح الكلب المزعج ، اضف الى ذلك ما تخلقه اشغال الورش العقاري والتي غيرت وجه العمارات بغباره واتربته وضجيج آلاته الثقيلة والتي تقتحم وتمر وسط العمارات وما يشكله ذلك من تهديد للبنيات التحتية وخاصة قنوات الصرف الصحي وغير ذلك،.
ان الساكنة تبتغي من سرد هذا النزر من المعاناة، تدخل الجهات المختصة لتوفير الحد الادنى من المرافق الضرورية، والتخفيف من هجوم الكلاب الضالة والشرسة، فهلا وصلت الرسالة للمسؤولين محليا واقليميا وجهويا، والحالة هذه ان المدينة غير بعيدة عن عاصمة المملكة؟؟؟


الكاتب : محمد طمطم

  

بتاريخ : 03/06/2023