«سحر الأحلام» للفناة كوثر بصير.. زواج التكعيبية والانطباعية

تم أول أمس الخميس، افتتاح معرض «سحر الأحلام» للرسامة الفرنسية-المغربية كوثر بصير، برحاب رواق ضفاف التابع لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، وذلك بحضور جمهور عاشق للفن والرسم.
ويشكل هذا المعرض الذي يتواصل إلى غاية 6 أبريل المقبل، فضاء تتلاشى فيه الحدود بين الواقع والحلم بقوة الفرشاة. كما يشكل هذا المعرض دعوة للزوار إلى القيام برحلة رائعة تمتزج فيها الهندسة واختلاف الألوان والمنظورات الفنية لخلق لوحات فريدة.
وأوضحت كوثر بصيرأنها اختارت استخدام التكعيبية والانطباعية الرمزية في لوحاتها، ولم تتردد في دمج الفقاعات التي ترمز إلى الخفة، وكذلك الحيوانات مثل القط لتجسد الاستقلالية، والأسد الذي يمثل القوة.
وأضافت أن اختيار الألوان تم «بشكل عفوي»، موضحة أنها تستحضر العديد من المواضيع في هذه اللوحات، مثل الحرية وقبول الآخر.
وتجسد كوثر بصير، من خلال لوحات ذات ملامح مبهمة، ما لا يمكن التعبير عنه وتخلق عالما موازيا حيث الأحلام معين لا ينضب للغوص في اللاوعي».
وتعكس أعمال هذه الفنانة الحلم والرمز في آن، حيث تتجلى فيها الميول التكعيبية من خلال تحليل مفاهيمي للواقع.
يذكر أن كوثر بصير خريجة المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء، وتقيم في فرنسا حيث قدمت العديد من المعارض الفردية مثل «سحر الأحلام» (2023) في بونتو كومبو (فرنسا)، «جلابة الأم» (2004)، بمدينة سطات (المغرب)، بالإضافة إلى عدة معارض جماعية أخرى على ضفتي البحر الأبيض المتوسط.


بتاريخ : 09/03/2024