هزّ حادث مأساوي دوار أولاد انجيمة ضواحي مدينة سطات، بعدما فارقت طفلة (هبة. ش) في العاشرة من عمرها الحياة صباح الجمعة الاخير، إثر تعرضها لحالة تسمم غذائي مفاجئة.
الطفلة الراحلة، التي كانت تتابع دراستها بالسنة السادسة ابتدائي بمدرسة البلدية بمجمع الخير، شعرت ليلة الخميس بآلام حادة على مستوى البطن مباشرة بعد تناول وجبة من منتج غذائي سريع التحضير، اقتنته من أحد الدكاكين بالمجمع، وفق ما أفادت به مصادر من محيط أسرتها.
وقد تم نقل الطفلة على وجه السرعة إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات، غير أن حالتها الصحية تدهورت بشكل سريع، لتفارق الحياة رغم محاولات الطاقم الطبي إنقاذها. وقد خيّم الحزن على أسرتها وزملائها بالمؤسسة التعليمية، وسط حالة من الصدمة التي عمّت الساكنة.
ويعيد هذا الحادث المؤلم فتح النقاش حول مدى نجاعة مراقبة جودة المواد الغذائية المعروضة بالدكاكين والمتاجر، خاصة ما يتعلق بمنتجات سريعة التحضير أو السلع المحتملة انتهاء صلاحيتها، ودور المصالح الصحية في تتبع هذه المواد لحماية المستهلكين. وتفاديا لتكرار هذه المآسي، جددت الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلامذة بجهة الدارالبيضاء سطات دعوتها إلى كل الأطراف المسؤولة من سلطات محلية وأمنية ومصالح حفظ الصحة بالجماعات الترابية، ومصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لتعزيز المراقبة الصارمة على شروط السلامة الغذائية بكل المحلات التجارية الخاصة ببيع كل أنواع المواد الغذائية، خاصة المتواجد بالمحيط المدرسي وبالتجمعات السكنية، حماية لأبنائنا وبناتنا، وجميع المواطنات والمواطنين.