يجتاز سعر الدولار مقابل الدرهم خلال الأيام الأخيرة مرحلة تردد مع ميل ضئيل للانخفاض بسبب تداعيات الحرب التجارية بين الصين وأمريكا وانعكاسها على سعر العملة الأمريكي. وفي هذا السياق نزل سعر الدولار مقابل الدرهم إلى 9.34 درهم للدولار، وهو أدنى مستوى له خلال الشهرين الأخيرين، قادما من حوالي 9.50 درهم للدولار بداية الشهر الحالي.
وتسود حالة من الترقب في الأسواق العالمية بعد إعلان واشنطن بداية هذا الأسبوع عزمها على فرض رسوم جمركية جديدة بسعر 10 في المائة على نحو 200 مليار دولار من السلع التي تستوردها من الصين، والتي ستنشر الإدارة الأمريكية لائحتها سبتمبر المقبل. ويأتي هذا الإعلان الجديد بعد دخول قرار واشنطن بفرض رسوم جمركية بسعر 25 في المائة على حوالي 30 مليار دولار من وارداتها من الصين الجمعة الماضية حيز التنفيذ. وفيما أعلنت الصين عن وضع شكاية جديدة لدى منظمة التجارة العالمية ضد واشنطن، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يستهدف فرض رسوم جمركية على نحو 500 مليار دولار من السلع الصينية، كما لوح باتخاذ إجراءات ضد منظمة التجارة العالمية، والتي يتهمها بالإضرار بمصالح اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية.
وتمسك الأسواق العالمية أنفاسها توجسا لردة فعل الصين إزاء إعلان الحرب التجارية التي تستهدفها من طرف أمريكا. وفي سياق ذلك عاد اليورو إلى الصمود أمام العملة الأمريكية بعد الانخفاض الذي عرفه الأسبوع الماضي نتيجة تخفيض صندوق النقد الدولي لتوقعات نمو الاقتصاد الألماني من 2.5 في المائة إلى 2.2 في المائة، إضافة إلى إعلان المركزي الأوروبي مواصلة السياسة النقدية التيسيرية وعزم عدم رفع أسعار الفائدة إلى غاية صيف 2019.
في هذا السياق يجتاز الدرهم مرحلة من التذبذب الحذر، والتي تعكس بالأساس تطور سلة العملات المحددة لقيمته، والتي تتكون بنسبة 60 في المائة من اليورو و40 في المائة من الدولار، مع إضافة آثار العرض والطلب على العملة المغربية في حدود هامش 2.5 في المائة الذي حدده بنك المغرب.
وعموما عرف سعر الدولار مقابل الدرهم ارتفاعا متواصلا من مستوى 9.17 درهم للدولار منتصف أبريل، إلى أعلى مستوى له خلال السنة الحالية في 9.57 درهم للدولار في نهاية مايو.ومند منتصف يونيو تأرجح سعر الدولار مقابل الدرهم بين مستوى 9.55 درهم للدولار و9.34 درهم للدولار، وهو الآن في المستوى الأسفل من هذا المجال.