تعرضت صيدلية كائنة بالمدار الحضري بالجديدة، وتحديدا بحي النجد، عند ملتقى شارع طه عبد الرحمان، مع شارع عبد الكريم الخطيب، المؤدي إلى محطة القطار الى عملية سرقة خطيرة اول امس الخميس.
السرقة التي لم يتم اكتشافها إلا عندما التحق صاحب الصيدلية ومستخدموه بعملهم بالصيدلية، في حدود الساعة التاسعة صباحا، كانت بكسر باب الصيدلية الحديدي (كاراج)، والتسلل إلى داخلها، حيث استولى اللصوص على مبلغ مالي بقيمة 20000 درهم، وعلب أدوية طبية باهظة الثمن .
باشرت الضابطة القضائية المعاينات في مسرح السرقة، السادسة من نوعها التي استهدفت في ظرف وقت قياسي 6 صيدليات بمدينة الجديدة، 4 منها خلال 48 ساعة، مباشرة ما بعد ليلة القدر وحلول عيد الفطر.
وطالب الصيادلة، في ظل تنامي السرقات التي باتت تتعرض لها الصيدليات في الآونة الأخيرة، من المصالح الأمنية المختصة، بالسهر على توفير الأمن والدوريات الأمنية، سيما فيما يخص صيدليات الحراسة الليلية، التي تعمل على توفير الدواء للمواطنين.
وغير بعيد عن الصيدلية التي استهدفها اللصوص بالسرقة، في ساعة مبكرة من صباح اول أمس الخميس، بحي النجد، في شارع رئيسي، تعرضت شقتان في عمارتين سكنيتين متقاربتين بشارع عبد الكريم الخطيب، يقطنهما على التوالي رجل يشتغل في مجال التوثيق، وناشط جمعوي، عضو في فيدرالية جمعيات الأحياء السكنية بالجديدة، (تعرضتا)، في الساعات الأولى من صبيحة الأحد الماضي، للسرقة الموصوفة.
وفي السياق ذاته، تعرض مؤخرا محل لبيع «الزريعة» (نوار الشمس)، للسرقة بكسر بابه، عندما غادره صاحبة لأداء صلاة العصر في مسجد بحي النجد النجد، الذي لا يبعد عنه سوى ببضعة أمتار. ومن حسن الحظ أن مواطنين انتبهوا لتوهم إلى نازلة السرقة لحظة وقوعها، وطاردوا اللص إلى أن أمسكوا به، واسترجعوا منه المبلغ المالي المسروق، وأخلوا سبيله، حيث أعادوا المال إلى صاحب المحل، عند عودته من المسجد.
وقدعلمت «الاتحاد الاشتراكي» أن فيدرالية جمعيات الأحياء السكنية بالجديدة، قد وجهت ثلاث إرساليات إلى رئيس الأمن الإقليمي للجديدة، لتدارس الوضع الأمني المقلق بعاصمة دكالة، وهي الإرساليات التي لم تتلق بشأنها الفيدرالية أي رد في الموضوع.
وبالمناسبة، وفي إطار استشراء تجليات الجريمة بعاصمة دكالة، أفضى مؤخرا خلاف بين قاصر (17 سنة) وحارس ليلي بالجديدة إلى جريمة دم بشعة، انتهت بالمجني عليه جثة هامدة في مستودع حفظ الأموات بالمستشفى الإقليمي بالجديدة. وهي الجريمة التي وقعت في واضحة النهار وفي الشارع العام، وكان بطلها مروج معروف لـ»القرقوبي» بالجديدة، ظل يمارس نشاطه المحظور، ترويج «السموم» في معقله الآمن، دون أن تطاله يد فرقة مكافحة المخدرات .
ومع حلول فصل الصيف ، أصبح تنامي الجريمة بالجديدة يدق ناقوس الخطر، في غياب سياسة أمنية معقلنة، ما ينذر بصيف ساخن، خاصة أن عاصمة دكالة الشاطئية، هي قبلة مفضلة للسياح والزوار من داخل وخارج أرض الوطن، خلال فصل الصيف، الذي تتضاعف فيه ساكنتها بثلاث أو أربع مرات،ما يحتم اعتماد مقاربة أمنية فعالة، للتصدي للجريمة، واستتباب الأمن والنظام العام.