اشتكى عدد من سكان مدينة سلا الجديدة من انتشار الكلاب الضالة بشكل كبير، معتبرين أن الظاهرة أصبحت مصدر إزعاج يومي وتهديداً لسلامتهم وسلامة أطفالهم. وأوضح المواطنون أن وجود هذه الكلاب بأعداد كبيرة يثير مخاوفهم من الإصابة بداء السعار، خاصة وأن بعض الكلاب تبدو عدوانية وقد تهاجم المارة في أي لحظة.
وفي تصريحات متفرقة، عبّر عدد من سكان الأحياء المتضررة عن استيائهم من تجاهل الجهات المختصة لهذا المشكل، مشيرين إلى أن الكلاب الضالة تجوب الشوارع ليلًا ونهارًا، وتصدر نباحاً متواصلاً يحرمهم من النوم، ويقلق راحة كبار السن والأطفال على وجه الخصوص.
أحد المواطنين قال: «كلما أردنا الذهاب إلى المسجد لأداء صلاة الفجر، نجد الكلاب تعترض طريقنا، مما يجعلنا نخشى على أنفسنا من التعرض لهجوم مفاجئ.» وأضاف آخر: «الظاهرة زادت في الأشهر الأخيرة بشكل ملحوظ، وكأن السلطات غير معنية بحماية المواطنين أو الحفاظ على صورة المدينة.»
وأشار متحدثون إلى أن استمرار الظاهرة يساهم في «ترييف» المدينة، حيث أصبحت الشوارع والمرافق العامة مليئة بمجموعات الكلاب الضالة التي تحتل الأزقة والأحياء السكنية. وطالب المواطنون بتدخل عاجل من المصالح المعنية لتطهير الشوارع من هذه الكلاب، سواء عبر تنظيم حملات تعقيم أو توفير مراكز إيواء لها، مؤكدين أن الحلول المؤقتة لن تعالج المشكلة المتفاقمة.
وختم أحد السكان حديثه بالقول: «نريد حلاً نهائياً يحفظ سلامتنا وسلامة أطفالنا، ويعيد للمدينة طابعها الحضري وهدوءها».