سكان مقاطعتي» اليوسفية» و»يعقوب المنصور «متوجسون من مشروع  تصميم تهيئة مدينة الرباط

 

تثير مشاريع التهيئة في المدن الكبرى الكثير من الخوف والتوجس لدى رؤساء ومستشاري بعض المقاطعات، خوفا من فقدان معاقلهم الانتخابية التي شكلوا فيها لوبيات قوية قادرة على ضمان مقاعدهم، وذلك من خلال التحكم في صناديق الاقتراع من خلال ضمان العدد الكافي من الأصوات الذي يمكنهم من الفوز بعضوية المقاطعة، وهكذا يعمر طويلا في الجماعة أو المقاطعة.
ويبقى أكبر المتضررين من مشاريع تصاميم التهيئة، المستشارون المهددة قلاعهم الانتخابية بالهدم أو الترحيل.
ويعيش هذا الوضع بعض أحياء مقاطعة اليوسفية، وخاصة حي الرشاد، وأبي رقراق والفتح .
وتنتظر ساكنة هذه الأحياء بمقاطعة اليوسفية، قرار اللجنة المكونة من (جماعة الرباط، ومجلس الجهة والسلطات الولائية، ومتدخلين آخرين) والتي أنيطت بها مهمة القيام بدراسة تقنية لتضاريس هذه المنطقة نظرا للوديان المتواجدة بها، ونظرا للكثافة السكانية بهذه المقاطعة.
وأجل التأخر في إنجاز  التقرير الحسم في اتخاذ أي قرار، مع العلم أن مشروع تصميم تهيئة مدينة الرباط لا يتضمن أي قرار للهدم أو للترحيل.
وموازاة مع ذلك سيتم إحصاء المنازل الٱيلة للسقوط، وخاصة تلك المبنية فوق أراض غير صلبة.
قلق الترحيل والهدم عاشت على وقعه ساكنة مقاطعة يعقوب المنصور لكن الخوف تبدد بعد طمأنة السكان بأن مشروع تصميم التهيئة سيمس فقط بعض المناطق العمومية، والتي تم القيام بإجراءات نزع ملكيتها، كما تمت توسعة مجموعة من الشوارع وإحداث مواقف للسيارات وعمارات من 6 طوابق.
وفي منطقة “حسان” فإن مشروع تصميم تهيئة مدينة الرباط سيستحضر تصميم التهيئة الذي يراعي التراث العالمي.
وبخصوص المناطق المتواجدة بمحاذاة الشواطئ سيتم تحويلها إلى عمارات سكنية ضخمة وواسعة من ستة طوابق.
يذكر أن رئيسة جماعة الرباط “فتيحة المودني” كانت أنهت إلى علم  العموم بأنه تم وضع مشروع تصميم تهيئة مدينة الرباط ببهو مقر الجماعة، وسيستمر ذلك لمدة شهر ابتداء من يوم 8 نونبر 2024، وأنه تم وضع سجل ليكون في متناول العموم لتسجيل كل ملاحظاتهم حول هذا المشروع.