سلا .. جحيم السير والجولان

8

أصبح السير والجولان جحيما بالنسبة للسائقين في مدينة سلا، بسبب غياب التأهيل لشوارعها بشكل يناسب عدد سكانها، وعدد العربات التي تتحرك يوميا داخلها.
وأصبحت الشوارع هاجسا جد مقلق بالنسبة للسائقين نظرا لكثرة الاختناقات المرورية سواء في ساعة الذروة أو غيرها .
هذا الوضع، المقلق والخطير، أصبح يفرض على جماعة سلا تحركا عاجلا وجديا، لإخراج المدينة من اختناقاتها المرورية، وذلك ببناء أنفاق تجعل المرور سلسا ومن دون مشاكل ومن دون حرق للأعصاب.
والحل هو بناء أنفاق على مقطع الطريق المؤدي إلى القنيطرة، وذلك على مستوى المدارة المؤدية إلى «حي الرحمة»، وتلك المؤدية إلى» حي كريمة» قبالة أحد المتاجر الكبرى، تم المدارة المعروفة بـ «كارنو»، والتي توجد مباشرة قبل قنطرة الحسن الثاني .
وهنا لابد من إستحضار الدور الإيجابي الذي لعبته مجموعة من الأنفاق في مدينة الرباط.
المقطع السالف الذكر أصبح يحاصر سيارات الإسعاف ويبطئ حركتها، ويفقدها كل الامتيازات التي منحت لها إنسانيا، في كل دول العالم، عندما تكون في مهمة نقل مريض قد يكون في حاجة إلى ثوان معدودة لإنقاذ حياته، وعلينا أن نعيش الوضع النفسي لعائلة مريض وهي ترى أنه يفقد الكثير من حظوظ النجاة، بل تصبح هذه الحظوظ منعدمة بسبب توقف حركة السير جراء اختناق مروري، والذي قد يمتد لأكثر من كلم، ويزداد الوضع خطورة عندما تتوقف حركة السير فوق قنطرة الحسن الثاني، ولا أمل في إيجاد الحلول للخروج من كماشة الاختناق.
وبعيدا عن سيارات الإسعاف ومعاناة المرضى داخلها، أصبح أصحاب الطاكسيات الكبيرة يرفضون نقل زبنائهم إلى مدينة الرباط، ويفضلون عوضها التوجه إلى مجموعة من النقط داخل مدينة سلا(حي كريمة وحي السلام وباب الخميس وديار)، وهو ما يعرقل وصول بعض الطلبة والموظفين إلى مقرات عملهم وجامعاتهم بمدينة الرباط، ولتصبح حافلات النقل العمومي ملجأهم الوحيد رغم الاكتظاظ داخلها وبالرغم من أنها لن توصلهم في الوقت المناسب.
وفي خضم كل هذه المعاناة المرورية، تزيد العربات المجرورة والدراجات النارية حركة السير خطورة حيث تتسبب في الكثير من الحوادث، وتعرض سيارات المواطنين لبعض الأضرار، وهنا يصبح الوضع كارثيا أكثر .


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 22/07/2023