تستعد مدينة أكادير لاحتضان نصف نهائي كأس العرش يومي 23 و 25 يونيو الجاري، حيث سيتواجه يوم الأحد المقبل الجيش الملكي مع المغرب الفاسي، فيما ينازل الرجاء الرياضي، المنتشي بلقب البطولة، مع مولودية وجدة، الذي فقد مكانه بين الكبار، بالخسارة أمام النسور الخضر، خلال الجولة الأخيرة، بالملعب الشرفي.
وتحضيرا لهذا الحدث الرياضي المهم، الذي ستجرى فصوله فوق أرضية الملعب الكبير، تسود حالة استنفار كبيرة بمدينة الانبعاث، حيث تُعقد سلسلة من الاجتماعات الأمنية رفيعة المستوى، على مستوى ولاية أكادير، بغاية توفير الظروف المثالية لأجراء هاتين المبارتين في أجواء سليمة، بعيدا عن أي مظاهر للعنف والشغب.
وشهدت مباريات الجيش الملكي والمغرب الفاسي حالة احتقان كبيرة في السنوات القليلة الماضية، حيث سجلت بعض الأحداث الدامية، خلفت العديد من المصابين والعشرات من المعتقلين.
وحسب مصادر مطلعة فإن سلطات مدينة الانبعاث بصدد وضع تدابير دقيقة لضمان سير عادي لهذه المباراة، المتوقع أن تستقطب جماهير غفيرة، خاصة وأنها قد تكون فرصة أمام النمور الصفر لضمان مشاركة خارجية، بعدما انتزع الفريق العسكري، البطاقة الثانية المؤدية إلى دوري أبطال إفريقيا.
وأضاف مصدرنا أن تنسيقا أمنيا سيتم بين المصالح الأمنية بكل من الرباط وأكادير وفاس لتأمين تنقلات جماهير الفريقين، وضبط العناصر المثيرة للفوضى، وضمان عدم خروج هذه المباراة عن سياقها الرياضي، علما بأن توجها داخل المصالح الأمنية بأكادير يدفع في اتجاه عدم حضور الجماهير إلى هاتين المواجهتين، لتفادي أي انفلات في صفوف مناصري الفرق الأربعة.
ومن المنتظر أن يتم الحسم في هذا الأمر من طرف وزارة الداخلية، بناء على تقييم كل الاحتمالات الممكنة.
وستكون مباراة الأحد بين الماص والزعيم بروفة للخطة الأمنية التي سيتم اعتمادها يوم الثلاثاء المقبل، حيث سيكون الرجاء على موعد من مولودية وجدة، التي كانت مقررة يومه الجمعة، قبل أن يتم تأخيرها إلى يوم الثلاثاء المقبل، بداية من الثامنة ليلا، بناء على طلب من مولودية وجدة.