فوجئ المراكشيون بالقرار الذي اتخذته سلطات المدينة الحمراء في إطار ما سمته بتصميم تهيئة حي جليل الراقي، والذي تقرر بموجبه هدم ملعب الحارثي، المعلمة التاريخية، لإنجاز مشروع مرافق عمومية.
القرار نزل كالصاعقة على جماهير مراكش، التي كانت تأمل في فتحه في وجه الكوكب والاتفاق، خاصة في ظل قرار إغلاق ملعب مراكش الكبير من أجل تأهيله لاحتضان نهائيات أمم إفريقيا 2025.
ويرى العديد من متتبعي الشأن الرياضي بعاصمة النخيل أن التخلي عن ملعب الحارثي هو جريمة في حق الرياضة بالمدينة الحمراء، قبل أن يتساءلوا عن مدى صرف ثلاثة ملايير لتهيئة مرافقه وتكسية أرضيته بالعشب الطبيعي وأيضا تثبيت كراسي جديدة في المدرجات، دون أن يفتح في وجه الأندية، حيث ظل مغلقا منذ انتهاء الأشغال به قبل سنوات.
ومع زوال هذه المعلمة الرياضية، سيكون فريقا الكوكب والاتفاق مجبرين على البحث عن ملعب بديل لاحتضان مبارياتهما، حيث يرجح أن تكون وجهتهما ملاعب خارج المدينة، مع ما يترتب عن ذلك من مصاريف ستثقل كاهليهما.