«سمِّ هذا البياضَ» امتداداً

 

ٱخرُ ما نطقَ يومَ الجمعةْ:
لا أهابُ الموتَ،
وإنما أهابُ الألم،
الكتابةُ ألم،
الوداعُ ألم،
وداعُ الأحبابِ ألم ،
ها عُنَيْبَةُ، كما أوصى
عبدُ اللهِ راجع ،
ذاتَ وداعٍ،
يودِّعُ الأمكنةْ،
في البدءِ(الحبُّ مهزلةُ القرون)،
في الختمِ(بنجيعِ الدم)،
في شعرِكَ زرقاءُ اليمامةْ،
ترى عناقَ الأرضِ للسماء،
ضحكتُكَ دفءٌ للفقراء،
سخريتُكَ دفءٌ،إذا اشتدَّ الزمهرير،
لا حِقْدَ في الفؤاد،
بل أنتَ حارسُ القصائدِ،
إذا انهمرَ البكاء ،
وتفرَّقتِ الكلماتُ،
في كلِّ الأنحاء ،
سلِّمْ على راجع ،
قلْ لهُ:
كلُّنا في الهمِّ سواء


الكاتب : محمد عرش

  

بتاريخ : 27/12/2024