قضت المحكمة الابتدائية بسلا مؤخرًا بالسجن لمدة سنتين نافذة بحق شخص يُدعى (آ. خ)، بعد أن أدانته بتسريب أسرار دفاعية، وذلك بسبب التقاطه صورًا لطائرات عسكرية في مطار الرباط سلا ونشرها عبر حسابه الشخصي على أحد مواقع التواصل الاجتماعي.
المتهم وُجهت له عدة تهم خطيرة، أبرزها ارتداء زي عسكري بدون إذن قانوني، والتدخل في مهام ووظائف عامة بصفة غير قانونية، وحيازة معلومات عسكرية وصور فوتوغرافية تمثل أسرارًا تتعلق بالدفاع الوطني. كما أُدين باستخدام جهاز راديو كهربائي بطريقة غير قانونية، دون الحصول على ترخيص من الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، وهو ما يعتبر انتهاكًا للقوانين المنظمة للاستخدامات الراديوية في المغرب.
وقد أسفرت التحقيقات عن اكتشاف أن المتهم كان قد ارتدى زيًا عسكريًا حربيا، وقام باستخدام جهاز راديو غير مرخص، ما دفع السلطات إلى ملاحقته. وكانت الأجهزة الأمنية قد رصدت المتهم عبر الرادار أثناء استخدامه للجهاز المذكور، وهو ما أثار الشكوك حول نواياه. بعد ذلك، تم توقيفه في الشهر الماضي، حيث جرى تسليمه للضابطة القضائية التي وضعت المتهم تحت الحراسة النظرية لاستكمال التحقيقات.
هذا وقد أكدت مصادر أمنية أن التحقيقات لا تزال جارية للكشف عن خلفية نشاط المتهم وأية علاقات قد تربطه بأطراف أخرى قد تكون وراء هذه الأنشطة المشبوهة، في وقت تسعى فيه السلطات إلى تعزيز جهودها في الحفاظ على أمن المعلومات والبيانات العسكرية التي تعتبر من أسرار الدفاع الوطني.