قررت السلطات التربوية بعدد من المدن والأقاليم المغربية تعليق الدراسة بشكل مؤقت، يوم الاثنين وأمس الثلاثاء، وذلك على خلفية سوء الأحوال الجوية والتساقطات المطرية الغزيرة التي تعرفها بلادنا هذه الأيام ، وذلك استنادا إلى النشرات الإنذارية التي تصدرها المديرية العامة للأرصاد الجوية.
وشملت هذه القرارات جهة الدار اليبضاء سطات حيث أعلنت عدد من المديريات الإقليمية التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة، عن التعليق المؤقت للدراسة بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية على مستوى عدة جماعات تابعة للجهة.
هذا وشمل القرار المديريات الإقليمية بسطات وبرشيد والجديدة وسيدي بنور، وأزمور وكذا جماعات تابعة لمديرية إقليم النواصر.. كما قررت عدد من المؤسسات التعليمية بإقليم تازة تعليق الدراسة أمس الثلاثاء، وهم القرار وادي إمليل وبني أفتاح،في إجراء استباقي تحسبا لأي خطر قد يتهدد التلاميذ والأطر التعليمية بسبب سوء الأحوال الجوية، وبإقليم أسفي أعلنت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية تعليق الدراسة بجميع المؤسسات التعليمية لمدة ثلاثة أيام، بعد تسجيل اضطرابات مناخية قوية وتساقطات مطرية كثيفة تسببت في فيضانات وصعوبات في التنقل وارتفاع منسوب المياه ببعض النقاط.
هذا القرار هم أيضا عددا من أقاليم جهة درعة تافيلالت خاصة بالراشيدية وورزازات وميدلت وتنغير حيث تم توقيف الدراسة مؤقتا ببعض الجماعات القروية والمناطق الجبلية تفاديا لأي مخاطر خصوصا في ظل صعوبة الولوج الى المؤسسات التعليمية، كما أن العديد من هذه المناطق تعرف تساقطات ثلجية مهمة صعبت على التلاميذ والأطر التربوية الالتحاق بالمؤسسات التعليمية.
وبناء على تحذيرات النشرات الإنذارية قررت المديرية الإقليمية للتعليم بكل من تطوان وعمالة المضيق–الفنيدق ووزان وشفشاون تعليق الدراسة بسبب التقلبات الجوية القوية، والتساقطات المطرية المصحوبة أحيانا برياح قوية، وذلك كإجراء احترازي في انتظار تحسن الأحوال الجوية، وكانت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتطوان، قد أعلنت تعليق الدراسة يوم الاثنين بجميع المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصيةبشكل احترازي بسبب سوء الأحوال الجوية، التي تشهدها المنطقةوالتي تسببتفي فيضانات خطيرة بعد أمطار رعدية غزيرة تسببتفي سيول جارفة بعدد من أحياء تطوان وشلت حركة السير كما أغرقت الشوارع والممتلكات، متسببة في خسائر مادية كبيرة دون تسجيل ضحايا بشرية.
وبأغلب الأقاليم والمدن التي شملتها النشرة الجوية الإنذارية تم تعليق الدراسة، يوم أمس الثلاثاء، وذلك في إطار الحرص على سلامة التلاميذ والأطر الإدارية والتربوية، خاصة في المناطق التي تعرف هشاشة في البنية التحتية أو صعوبة في المسالك الطرقية خلال فترات الأمطار الغزيرة،رغم تسجيل تأخر بعض المديريات في اتخاذ هذا القرار الهام حيث اضطر التلاميذ إلى التوجه إلى مدارسهم رغم الأمطار الغزيرة وسوء الأحوال الجوية ، وحسب مصادر تربوية فقد تم إعطاء الصلاحيات لمديري المؤسسات التربوية لتعليق الدراسة حسب الحالة الجوية لمناطقهم خصوصا بجهة مراكش أسفي حيث دعت مذكرة صادرة عن المديرية الإقليمية جميع مديري المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية إلى الاستعداد لمواجهة الاضطرابات المناخية خلال فصل الشتاء، محددة جملة من التدابير الوقائية والاستباقية الواجب اتخاذها خلال فترات سوء الأحوال الجوية. أبرزها، تشكيل لجنة محلية لليقظة داخل كل مؤسسة تعليمية، تحت إشراف إدارة المؤسسة وعضوية مجلس التدبير، لتنسيق وتتبع التدخلات حسب خصوصية كل منطقة.
من جهتها، وفي بلاغات متفرقة، دعت وزارة التربية الوطنية، أولياء الأمور والتلاميذ إلى متابعة الإعلانات الرسمية الصادرة عن المديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية، مؤكدة أن استئناف الدراسة سيتم فور تحسن الظروف المناخية واستقرار الوضع الجوي.
سوء الأحوال الجوية يغلق أبواب المدارس مؤقتا .. إجراءات احترازية لحماية التلاميذ بعدد من الأقاليم
الكاتب : n خديجة مشتري
بتاريخ : 17/12/2025

