سوق الخضر والفواكه الجهوي ينادي: «لي عندو الساروت يحل الباب»

لا يزال سوق الخضر الجهوي لجهة الرباط – سلا – القنيطرة، الذي كلف حوالي 600 مليون درهم، ينتظر العصا السحرية التي ستفتحه، خاصة وأنه أصبح جاهزا للاستغلال وقادرا على ضخ موارد مالية مهمة للجهة، باعتباره الوجهة الوحيدة لتجار الخضر والفواكه بالمنطقة.
وعلى من يعنيه الأمر أن يستشهد بنجاح المجزرة الجهوية التي توجد بتراب الجماعة الحضرية بوقنادل.
تأخر افتتاح هذه المنشأة الاقتصادية المهمة، والتي تعد الأولى من نوعها في المغرب، قد يحبط العديد من الجهات التي تفكر في إنشاء سوق جهوي مماثل، مع العلم أن قرار إنشاء أسواق جهوية للخضر والفواكه كان قد تم اتخاذه من طرف وزارة الداخلية.
وسيساهم افتتاح السوق الجهوي للخضر والفواكه في حل مشاكل مرتبطة بالأسواق الإقليمية للخضر والفواكه، كما هو الحال في سوق الجملة بمدينة سلا، الذي أصبح موقعه مصدر قلق لساكنة الأحياء المجاورة. فالكثير من السكان ينتظرون تحويل نشاط هذا السوق إلى السوق الجهوي للتخلص من انتشار الباعة الجائلين، الذين يعتمدونه كمصدر للتزود بالخضر والفواكه نظرا لقربه.
وتشهد هذه الأسواق فوضى عارمة بسبب كثرة المضاربين وطريقة تسييرها، حيث تنتشر ظواهر مثل وجود وسطاء وفرض جبايات غريبة (مثل رسوم «المربعات»)، وهو ما يساهم، إلى جانب عوامل أخرى، في ارتفاع أثمنة الخضر والفواكه بشكل متوحش لا يراعي القدرة الشرائية للمواطن المغربي، الذي أصبح يكتفي بالتفرج على العديد من المواد الغذائية، ومنها الخضر والفواكه.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 08/02/2025