أسدلت محكمة الاستئناف بالجديدة الستار على قضية أخلاقية مروعة، هزت الرأي العام المحلي، بعد أن أصدرت أحكامها النهائية في حق عصابة مكونة من أربعة أشخاص، تورطوا في اختطاف مسنة تجاوزت 75 عاما بمدينة سيدي بنور، في جريمة غايتها الوحيدة هي الاستيلاء على مبلغ مالي يقدر بعشرين مليون سنتيم حيث قضت بإدانة منفذي الاختطاف ب 8 سنوات سجنا بين حكمت على العقل المدبر بسنتين حبسا نافدا .
وكشفت وقائع الجريمة، كما التقطتها عدسات كاميرات المراقبة، لحظة اقتياد الضحية بالقوة إلى داخل سيارة، بعد أن أجبرها أحد أفراد العصابة تحت التهديد على تسليم مفتاح منزلها، فيما قاموا بوضع لاصق على فمها لمنعها من الصراخ أو الاستغاثة، في مشهد يجسد الوحشية التي وصلت إليها الجريمة.
أوضحت الشابة المتورطة أنها خططت ونفذت الجريمة بهدف جمع الأموال اللازمة لتمويل هجرتها السرية إلى أوروبا، وهو نفس الدافع الذي ساقه أحد شركائها الرئيسيين، مما يسلط الضوء مرة أخرى على كيفية دفع حلم الهجرة غير القانوني ببعض اليائسين إلى ارتكاب أبشع الجرائم.