تعيش وكالة البريد بسيدي بنور على إيقاع مجموعة من المشاكل التي ترخي بتبعاتها على عدد من المرتفقين من المواطنين الذين باتوا يجدون صعوبات عديدة من أجل قضاء أغراضهم المختلفة في هذا المرفق «الإداري». وعبّر العديد من المواطنين عن استنكارهم واستيائهم لمظاهر الفوضى والاكتظاظ داخل الوكالة المتواجدة على مستوى شارع الجيش الملكي، التي لم تعد تلبي طلباتهم بالشكل المطلوب في ظروف معقولة.
وضعية دفعت العديد من المواطنين بالمنطقة إلى ربط الاتصال بالجريدة للتعبير عن تذمرهم مما يقع، الأمر الذي جعلنا ننتقل إلى عين المكان للوقوف على حقيقة ما تم التصريح به، وبالفعل تبيّن على أن ظروف الاستقبال والمساحة الزمنية التي يقضيها المرتفق من أجل قضاء غرضه وغيرها من التفاصيل الأخرى، تتطلب تدخلا من أجل التصحيح ووقف المعاناة التي يتكبدها المواطنون في علاقة بهذا الفضاء البريدي الذي تلجه مختلف الفئات والشرائح من أجل أغراض وخدمات مختلفة.
تدبير يومي، أكدت شهادات عدد من المواطنين أنه يطبعه التعثر والارتجالية، مما يزيد من محنة المعنيين الذين يتكدّسون داخل الوكالة في ظروف غير مناسبة، وقد حاولت «الاتحاد الاشتراكي» نقل تفاصيل بعض هذه المعاناة إلى مسؤولي المرفق المذكور والبحث عن أجوبة حول مسببات هذا الوضع غير السليم والحلول المقترحة لتجاوز ذلك لكن تعذّر الأمر، بسبب غياب المسؤول الأول عن الوكالة بداعي السفر والذي اعتبر أن مسألة الازدحام هي طبيعية وما على المرتفقين إلا انتظار أدوارهم لقضاء أغراضهم؟
جواب يعكس رؤية قد تكون «عادية» عند البعض، وقد لا ينظر إليها البعض الآخر بنفس الشكل، وهو ما يتطلب العمل على إيجاد حلول لمشاكل المواطنين، خاصة وأن الأمر يتعلق بساكنة يفوق تعدادها 80 ألف نسمة، ويفرض خلق وكالة تليق وتتماشى مع التوسع العمراني الذي تعرفه مدينة سيدي بنور والنواحي، والرفع من أعداد العاملين بها، من أجل استيعاب الطلب المرتفع حتى يتسنى لكل مرتفق قضاء غرضه في ظروف إدارية وإنسانية محترمة. وجدير بالذكر أن مدينة سيدي بنور تتوفر على وكالتين للبريد فقط تعانيان من ضعف وقلّة الموارد البشرية مما يزيد من حجم المشاكل اليومية، التي ترخي بوقعها على الجميع عاملين ومرتفقين.