قالت الممثلة والمغنية المصرية سيمون في أحد تصريحاتها الصحافية مؤخرا عن كواليس مشاركتها فى الجزء الثانى من مسلسل “الكبريت الأحمر”، فقالت سيمون، إن المنتج محمد شيحة عرض عليها المشاركة فى الجزء الثانى، حيث “أبلغنى المنتج أننى الإضافة الجديدة فى المسلسل لأن جميع أبطال الجزء الأول كما هم لذلك فأنا “ضيفة شرف” به، ثم تحدثت مع المؤلف عصام الشماع والذى أخرج كذلك الجزء الثانى عن طبيعة الدور وقال لى إن الدور يحتاج كفاءة معينة فى تقديمه لأن شخصية “الجنيّة” أو”عائشة قنديشة” التى لعبتها فى الأحداث لها أسطورة تاريخية، وكذلك أبعاد علمية، لذلك أخذت الدور بجدية، ولم أعتبره دورًا عاديًا. وتابعت “إن ردود الفعل عن الدور كانت إيجابية منذ عرض الحلقة الأولى التى كان لها صدى غير عادى، موضحة أنها اقترحت على الماكيير والأستايلست أن تحتفظ بجميع ملامحها دون مبالغة فى الماكياج أو تغييرات فى الملامح حتى ولو بسيطة، حتى لون الصبغة اخترت لونا أحمر عاديا وليس ناريا”. وأضافت سيمون: “من أفضل الأشياء التى حدثت معى بهذا العمل هو غنائى للتتر والفواصل التى نالت أيضا إعجاب الكثيرين، والتى استخدمت كخلفية على العديد من المشاهد داخل العمل.. أما عن شخصية “الجنيّة” التى جسدتها خلال الأحداث فقالت: “الشخصية تبدو أنها قدمت من قبل، رغم أنه المفترض أن طبيعة الدور خالٍ من الملامح الشكلية أو الصوتية المرعبة، حتى تعبيرات وجهى والتى رآها البعض أنها كانت مرعبة لم تكن مقصودة، لأن عائشة قنديشة ليست جنيّة مرعبة، حتى عند المغاربة فكلمة قنديشة تعنى “كونتيسا” وهى فى الأصل أسطورة مغربية لجنية دافعت عن بلدها ضد الاحتلال البرتغالى بعد أن تسبب فى وفاة كل عائلتها فقررت الانتقام من جنود الاحتلال بأن تستدرج ليلا إلى المستنقع وتقتلهم، فأصبحت أسطورة “مخيفة” فى المغرب، ولكنها من المفترض أن تخيف الأشرار فقط وليس الناس العادية أو الطيبة لأنها تنتقم للمظلوم من الظالم”.
وتضيف “صعوبة الدور كانت فى الازدواجية التى تبدو عليها الشخصية، لأنها شخصيتان فى شخصية واحدة وهى “أم عيشة وقنديشة”، فالجمهور طوال الوقت فى حيرة حول أصل الشخصية، وهل هى طيبة أم شريرة؟ وهل لها علاقة بالسحر أم لا؟ فتركيبة الشخصية من ناحية مع طريقة الأداء وراء رد الفعل الإيجابى الذى اجتمع حوله الناس والذى لم أتوقعه مطلقا، حتى الكثير من الشعب المغربى شكرنى لتقديم شخصية القنديشة بشكل إيجابى من خلال سيدة متصوفة لا تلجأ للسحر والشعوذة ولكن من خلال دراسة الباراسيكولوجى، بالإضافة إلى إتقان المؤلف فى كتابة الدور، خاصة أنه مثقف ودارس لهذه الجزئية”. وأوضحت سيمون أن شخصية “القنديشة” لم تجسد دراميًا، حيث إن دور “الجنيّة” المعتاد كان يُجسد إما بشكل مُرعب أو كوميدى، مضيفة أنها قرأت كثيرا عن تاريخ هذه الشخصية وكيف تظهر، ليكون لدى خلفية علمية، وقرأت كذلك لمصطفى محمود عن “الجسم الإثيرى”
سيمون المصرية تتحدث عن «عيشة قنديشة»
بتاريخ : 19/02/2018